
“ونصوم رمضان من غير كيزان” شعار ردده الثوار قبل السقوط الأول للنظام، وقد استجاب الله دعوات المظلومين الصابرين عبادالله الصالحين المتوكلين علي ربهم، والمتسلحين بالإيمان والعزيمة والإصرار علي إكمال المشوار.
سويعات تفصلنا عن الشهر العظيم والثوار الأحرار بالميدان تحت هجير الشمس يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء وقلوبهم مشرئبة لاستقبال الشهر الكريم والبلاد تنعم بالأمن والسلام والأستقرار، مودعة سنين القحط والجفاف برحيل النظام المستبد الجائر.
التقينا عدداً من الثوار وطرحنا عليهم: كيف تستقبلون شهر رمضان تحت هجير الشمس الحارقة وارتفاع درجات الحرارة بهذه الأيام؟
رددها معنا وهتف الجميع بها، ثم قال جون: أنا جنوبي ومسيحي كمان لكن صابيها من أول يوم، فأحترم المسلمين والإسلام وأحب بلدي سودان قالها حتي زرف دموعه وكلنا والحضور ، قال نحن المسيحيين في رمضان نوفر لكم كل سبل الراحة ونعمل الظل ولو نقيف ماسكين المظلات طوال النهار والهتافات خلوها علينا نحن ناس ورية نهار صابنها يعني صابنها ويا ريت يعود الجنوب وجوبا ترجع لحضن الخرطوم، ونعيش أخوان فما في جنوب بلا شمال ولا شمال بلا جنوب.
تلك كانت بعض الملامح والشواهد وردود الثوار علي استقبال رمضان بالميدان اختصرناها حتي لا نطيل عليكم.