- نيالا شهدت موجة احتجاج واسعة فرقتها قوى الأمن بالغاز المسيل للدموع ..السبت 4 مايو 2019
وقالت مصادر موثوقة لسودان تربيون إن حشدا كبيرا من نازحي المخيم الواقع شمال شرق نيالا قطعوا ما لا يقل عن 3 كلم في اتجاه مباني حكومة الولاية لتسليمها مذكرة تطالب بتحسين الأوضاع في المعسكر ورفع الحصص الغذائية.
وأفادت أن القوات الأمنية لم تسمح لهم بالوصول الى مقر الحكومة وفرقتهم بعنف مفرط كما أطلقت أعيرة نارية في الهواء ما اثار الذعر وسط النازحين وغالبهم من النساء والأطفال.
وقال والي جنوب دارفور اللواء هاشم خالد محمود في مؤتمر صحفي إن الموكب القادم من (عطاش) بدأ سلميا لكنه تحول بفعل “مندسين” الى عمليات تخريب وشغب اضطرت معها القوات الأمنية للتدخل وتفريق الحشد بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وأكد الحاكم العسكري إصابة 5 من القوات الأمنية بنحو طفيف جراء الرشق بالحجارة والسلاح الأبيض نافيا إصابة أي من المواطنين.
لكن مصدر في مستشفى نيالا التعليمي أكد لسودان تربيون وجود إصابتين بالرصاص وسط النازحين علاوة على حالات إغماء.
وأشار الى ان قوات شرطة مكافحة الشغب اقتحمت المستشفى واعتقلت أربعة من النازحين.
وقرر الوالي منع أي مسيرات سلمية في الولاية وفض الاعتصام امام القيادة لتفويت الفرصة امام من سماهم الساعين لزعزعة الأمن.
وكان العشرات يعتصمون أمام مقر قيادة المنطقة العسكرية في نيالا كامتداد للاعتصام في مقر قيادة الجيش بالخرطوم للمطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية.
وكشف ان النازحين كانوا يعتزمون احراق مقر مفوضية العون الإنساني في نيالا بعد أن أضرموا النار في مكتبها بالمعسكر قبل يومين.
المعارضة تندد
وشجب تحالف قوى “الحرية والتغيير” في بيان تلقته (سودان تربيون) تدخل القوات الأمنية القوي وفض الاعتصام السلمي بالقوة في مدينتي نيالا وزالنجي، واعتبره” تهديدا خطيرا للثورة ومكتسباتها”.
وأضاف “نحن في قوى إعلان الحرية والتغيير نرفض رفضاً قاطعاً وندين عنف الأجهزة الأمنية الذي أدى إلى العديد من الإصابات والاختناقات وهو عنف يعيدنا للمربع الأول”.
واتهم البيان “فلول النظام البائد وجيوبه في أجهزة الدولة” بمواصلة القبض على مفاصل السلطة ومواصلة سرقة سلميتها.
ورأت قوى المعارضة في عملية فض الاعتصام في نيالا بالقوة وإرهاب الثوار المعتصمين بإطلاق الرصاص وعبوات الغاز ” ممارسات تنم عن تواصل نفس ممارسات النظام القديم بالعمل على غمط الحق في التعبير السلمي وإرهاب الثوار السلميين”.
وقالت إن المناوشات التي تجريها بعض العناصر المسلحة دليل دامغ على تواصل النهج القديم للنظام البائد، بما يوضح أهمية مواصلة التمسك بالتغيير إلى أن تتحقق غايات الثورة.
وناشد التحالف في بيان لاحق كل أهالي مدينة نيالا والمناطق المجاورة بالخروج للشوارع وتسيير المواكب السلمية والتوجه إلى استعادة الاعتصام أمام مقر الفرقة ١٦ مشاة.
وتابع “الاعتصام واحد من أدوات المقاومة السلمية وحق مكفول لكل مواطن”.
وحذر البيان الأجهزة الأمنية للنظام وميليشياته من مغبة التعدي على الثوار.