اخبار السودان اليوم

زعيم المعارضة في السودان يحذر قادة الحراك من استفزاز الجيش

لخرطوم 1 مايو 2019- حذر زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الاربعاء قادة الاحتجاجات من استفزاز المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، وقال إنهم سيسلمون السلطة قريبا إلى إدارة مدنية.
JPEG - 75.1 كيلوبايت
الصادق المهدي

وقال الصادق المهدي في مقابلة مع فرانس برس الأربعاء “يجب ألا نستفز المجلس العسكري بمحاولة حرمانه من شرعيته، أو حرمانه من دوره الإيجابي في الثورة”.

وأضاف “يجب ألا نتحداهم بطريقة تجبرهم على اثبات نفسهم بطريقة مختلفة”.

وفي عام 1989 أطاح الرئيس المخلوع عمر البشير بحكومة المهدي المنتخبة في انقلاب بدعم من الإسلاميين.

ومذاك، يحارب المهدي البشير سياسياً، وفي يناير القى بثقله وراء الحركة الاحتجاجية التي أدت في النهاية إلى اطاحة الجيش بالبشير في 11 ابريل.

لكن الجيش يقاوم نقل السلطة إلى حكومة مدنية يطالب بها المحتجون الذين يعتصمون بالالاف أمام مقر القوات المسلحة وسط الخرطوم.

ويأتي تحذير المهدي مع توقف المحادثات بين قادة المحتجين والمجلس العسكري الذي يضم 10 ضباط حول تشكيل المجلس المدني العسكري المشترك الذي سيحل محل المجلس العسكري.

ويؤكد تحالف الحرية والتغيير الذي يقود الحركة الاحتجاجية، أن قادة الجيش ليسوا جادين في تسليم السلطة إلى مدنيين.

والثلاثاء، صرّح محمد ناجي الأصم القيادي في التحالف أن المجلس العسكري “غير جاد في تسليم السلطة الى المدنيين… ويصر على أن (يكون) المجلس السيادي (المشترك) عسكريا بتمثيل للمدنيين”.

وأكد أن “المجلس العسكري يمدد سلطاته يوميا”، مضيفا أن على المجتمع الدولي ان يدعم خيارات الشعب السوداني.

ويرغب المجلس العسكري في تشكيل مجلس مدني عسكري مشترك من عشرة أعضاء بينهم سبعة ممثلين عن الجيش وثلاثة مدنيين.

إلا أن قادة التظاهرات يرغبون في أن يتألف المجلس المشترك من 15 عضوا غالبيتهم من المدنيين مع سبعة ممثلين عن الجيش.

وقال المهدي “اعتقد أن هناك بعض المؤشرات إلى أن بعض أعضاء المجلس استفزتهم بعض التصريحات من المعارضة التي يبدو أنها قللت من دورهم”.

وأضاف “إذا استفزينا القوات المسلحة التي أسهمت في التغيير، فإننا نبحث عن المشاكل”.

وأعرب المهدي عن تفاؤله بأن الجيش سينقل السلطة إلى المدنيين.

وقال “سينقلون السلطة التنفيذية إلى حكومة مدنية إذا قدمنا حكومة مدنية موثوقة وقابلة للحياة”.

وقال ان ذلك “يعود إلى أنهم يعلمون أنهم إذا اختاروا في النهاية الدكتاتورية العسكرية فسيصبحون في نفس وضع البشير”.

وانطلقت الاحتجاجات في 19 يثمر ضدّ قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف. إلا أنّها سرعان ما تحوّلت إلى احتجاجات ضدّ البشير الذي أطاحه الجيش وتم توقيفه.

وأيدت حكومات غربية مطالب المتظاهرين، لكن دولاً عربية خليجية قدمت الدعم للمجلس العسكري، بينما دعت دول إفريقية إلى منح المجلس العسكري مزيداً من الوقت قبل تسليم السلطة للمدنيين.

Exit mobile version