اخبار السودان لحظة بلحظة

الصادق المهدي يحذر من انقلاب مضاد في السودان

الخرطوم 25 أبريل 2019– حذر زعيم حزب الأمة القومي في السودان الصادق المهدي من حدوث انقلاب مضاد في بلاده ما لم يتوصل المجلس العسكري والمعارضة لاتفاق بشأن تسليم السلطة للمدنيين.

JPEG - 51.6 كيلوبايت
المهدي وصل الخرطوم بعد غيبة .. الأربعاء 19 ديسمبر 2018

وقال في مقابلة مع رويترز الخميس إن الأجنحة المتشددة في حزب المؤتمر الوطني الذي كان ينتمي له الرئيس المخلوع عمر حسن البشير قد تحاول مع حلفائها في الجيش استغلال حالة عدم اليقين للاستيلاء على السلطة.

وأضاف “بالنسبة لهم محاولة القيام بانقلاب مضاد هو الأكثر احتمالا. يتآمرون في كل وقت“.

وتابع” المجموعة كلها متمرسة في التآمر. عقلية التآمر متأصلة فيها“.

وأطاح البشير بالمهدي في انقلاب أبيض عام 1989. وتلقى المهدي تعليمه في جامعة أوكسفورد البريطانية.

وأطيح بالبشير بعد أسابيع من الاحتجاجات ودعا تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، إلى مسيرة مليونية يوم الخميس للمطالبة بحكم مدني.

وعبر المهدي عن اعتقاده بأن المجلس العسكري سيسلم السلطة للمدنيين في حالة الخروج من المأزق الحالي.

وقال عن قادة الجيش الذين أطاحوا بالبشير يوم 11 أبريل وشكلوا مجلسا عسكريا انتقاليا” أعتقد أن نواياهم طيبة“.

وأضاف “أنهم غير مهتمين بتشكيل حكومة عسكرية“، الأمر الذي قال الاتحاد الأفريقي إنه سيكون غير مقبول.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي يوم الخميس” يكون المجلس العسكري الانتقالي له السلطة السيادية فقط دون ذلك مستوى رئاسة مجلس الوزراء والحكومة المدنية وكل السلطة التنفيذية هي مدنية بالكامل“.

ويوم الأربعاء اتفقت المعارضة والمجلس العسكري الانتقالي على تشكيل لجنة لحل الخلافات وسط توترات بشأن المدة اللازمة للانتقال لحكومة مدنية في السودان حيث ينتشر الفقر على نطاق واسع بسبب سوء الإدارة المالية والفساد والمحسوبية.

ويجري حزب الأمة الذي يقوده المهدي مفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي. وردا على سؤال عما إذا كان مهتما بحكم السودان، قال المهدي” لن أشارك في الحكومة إلى أن تجرى انتخابات“.

لقاء مثير

وكشف المهدي إنه التقى مع صلاح قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني وأحمد هارون القائم بأعمال رئيس حزب المؤتمر الوطني في العاشر من أبريل قبل يوم واحد من الإطاحة بالبشير بعد أن طالبا بمقابلته.

وأضاف أن الرجلين هددا باستخدام القوة لتفريق الاعتصام أمام وزارة الدفاع. وقال المهدي إنه أبلغهم بأنه سينضم للاعتصام للمساعدة في حماية المحتجين.

وتابع المهدي” في هذه اللحظة قال هارون’ لن تجدهم لأنهم سيتم سحقهم‘“.

ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه الرواية. ولم يتسن الوصول إلى قوش لطلب التعقيب بينما اُعتقل هارون وسُجن بعد الإطاحة بالبشير.

ويقبع البشير الآن في سجن كوبر شديد الحراسة حيث حبس المهدي قبل 30 عاما مع آلاف المعتقلين السياسيين. وقال المهدي” كوبر سجن مشاهير السياسة السودانية“.

اترك رد