ترك برس
أعرب رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، عن أمله في عدم توفير العراق ملاذ آمن لمسلحي حزب العمال الكردستاني “بي كي كي” الإرهابي في شمالي العراق.
جاء ذلك خلال كلمة لشنطوب السبت في مؤتمر برلمانات دول الجوار، الذي تستضيفه العاصمة العراقية بغداد.
وقال: “ننتظر من العراق ألا توفر مأوى لإرهابيي بي كى كى الذين ينتشرون شمالي العراق، والتعاون والتضامن معنا في كفاحنا ضدهم”.
وأضاف أنه يأمل في أن يساهم المؤتمر في تعزيز الصداقة والتعاون بين جميع الدول المشاركة، ودعم اتخاذ موقف مشترك في حل المشاكل.
وشدد شنطوب على أن التطورات التي تشهدها العراق لها تأثير مباشر على دول المنطقة.
وتابع: “تركيا تأمل أن ينهض العراق على قدميه، ويحقق مصالحة وطنية تضمن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لجميع شرائح المجتمع”.
وزاد “كما نتمنى اتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة إعمار المناطق العراقية المتضررة من هجمات وسيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، فضلا عن الحرص على بناء علاقة متوازنة وجيدة مع جيرانه”.
رئيس البرلمان التركي أوضح أيضا أن حالة عدم الاستقرار والفراغ الأمني بالعراق لسنوات طويلة أصبحت قضية أمن قومي بالنسبة لتركيا.
وأضاف: “توفير الحلول لهذه المسائل في أقرب وقت ممكن بات لازما. لا يمكننا أن نقول ينبغي التريث ونرى ماذا سيحصل، بل علينا المساهمة في حل القضايا التي تؤثر علينا”.
وأكد شنطوب على مواصلة تركيا دعم ووحدة أراضي العراق وأمنه واستقراره.
وتمكن تنظيم “داعش” الإرهابي، في صيف 2014، من الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الجارتين سوريا والعراق.
وبدعم من التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، أعلنت بغداد، أواخر 2017، الانتصار على “داعش” واسترداد أراضيها، خلال معارك دامت ثلاث سنوات.
وبخصوص القضية الفلسطينية، قال شنطوب إنه طالما لم تحل القضية الفلسطينية، فإن مخاطر محتملة ستستمر حيال أمن واستقرار المنطقة.
وبشأن مرتفعات الجولان، أشار إلى أن قرار اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة، يعد انتهاكا واضحا لمبدأ سيادة الدول الذي يعد أحد الركائز الرئيسية للقانون الدولي.
وفي 25 مارس/ آذار الماضي، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة إبان عام 1967.
وسبق أن أثار ترامب غضبا عربيا وانتقادات دولية بإعلانه في عام 2017، مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، في وضع لا يعترف به المجتمع الدولي.
والسبت انطلقت في بغداد، أعمال مؤتمر برلمانات دول الجوار العراقي تحت عنوان “العراق..استقرار وتنمية”، بمشاركة 6 دول مجاورة، ويستمر ليوم واحد.
ويشارك في المؤتمر رؤوساء برلمانات كل من تركيا والسعودية والكويت والأردن وسوريا، بالإضافة إلى ممثل عن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الذي اعتذر عن الحضور.