- حمدان دلقو الشهير بـ(حميدتي) أحد أبرز قادة (الدعم السريع) ..صورة ارشيفية من (smc)
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب بيان للمجلس العسكري الانتقالي تحدث فيها عن فترة انتقالية مدتها عامان ما أثار حفيظة قوى المعارضة التي رفضت المقترح سريعا.
وسجل حميدتي موقفا مفاجئا للشارع السوداني وهو يعلن الانحياز لمطالب الثوار الغاضبين على حكم الرئيس عمر البشير، بعد أن شارك ضمن المجموعة الأمنية التي أطاحت بحكومته.
واعتذر قائد الدعم السريع عن المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي في نسخته التي رأسها عوض بن عوف، لكنه عاد ووافق على أن يكون نائبه للرئيس الجديد عبد الفتاح البرهان.
وفي بيان صدر خلال الساعات الأولى من صباح السبت، قال حميدتي إن قرارات قيادة الجيش يجب أن تلبي مطالب الشعب السوداني ودعا إلى الإسراع في الحوار مع القوى السياسية وتجمع المهنيين السودانيين.
كما طالب ببرنامج واضح لفترة انتقالية “لا تزيد عن ثلاثة إلى ستة أشهر، يتم خلالها مراجعة الدستور من خلال لجنة صياغة بمشاركة جميع القوى السودانية”.
واقترح أيضا تشكيل مجلس عسكري انتقالي جديد يكون التمثيل فيه عسكرياً ومجلس وزراء حكومة مدنيه يتم الاتفاق عليه بواسطة الاحزاب وتجمع المهنيين ومنظمات المجتمع المدني وقادة الشباب والمرأة وفق الحراك.
وفي مقابلة مع تلفزيون (الميدان) المصري يوم الجمعة، قال حميدتي إن قيادة الجيش وافقت على ضرورة الإطاحة بالبشير لتجنب الفوضى والقتل.
وأفاد إن الخطوة هدفت الى منع “مذابح محتملة من ميليشيات النظام القديم” أو انضمام رجال مسلحين إلى المتظاهرين للدفاع عنهم.
ولدى سؤاله عن تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية، أشار إلى أنه يفضل إنشاء محكمة وطنية وأن هذا الأمر يقرره الشعب السوداني.
وتشكلت قوات الدعم السريع، في أغسطس 2013، كجزء من الميليشيات الحكومية التي قاتلت الجماعات المتمردة في إقليم دارفور والمنطقتين، ويعتبرها المتمردون مسؤولة بشكل مباشر عن ارتكاب انتهاكات فظيعة وجرائم حرب.