اخبار السودان اليوم

المجلس العسكري في السودان يعلن الاستعداد لتكوين حكومة مدنيه

الخرطوم 12 أبريل 2019– أعلن مسؤول في المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، الاستعداد لتكوين حكومة مدنية وتقليص الفترة الانتقالية بالتوافق مع القوى السياسية، وأكد التحفظ على الرئيس المعزول عمر البشير واعتقال غالب رموز النظام السابق.
JPEG - 62.7 كيلوبايت
الفريق أول عمر زين العابدين

وقال رئيس اللجنة السياسية المكلفة من المجلس العسكري الفريق أول عمر زين العابدين إن الحكومة المرتقبة ستكون “مدنية” وسيتم تشكيلها بتوافق الكيانات السياسية وأن الجيش لن يتدخل في تشكيلها وتعيين أعضائها، لكن القوات المسلحة ستحتفظ بوزارتي الدفاع والداخلية لمواجهة المخاطر الأمنية.

وأضاف: “نحن فقط ستكون لنا الرعاية، لكن لن نتدخل وسنكون بعيدين”.

وأشار الى أن المجلس سيعقد مشاورات دعا القوى السياسية للتشاور باستثناء المؤتمر الوطني باعتبار أنه المسؤول عما حدث ولا يمكن اشراكه في الحل.

وقال إن المجلس الانتقالي “مع مطالب الناس وجاء لترتيب تداول السلطة بشكل سلمي”.

وأضاف “نحن حماة مطالب الكيانات السياسية ولن نملي شيئا على الناس، جئنا من أجل المحتجين والمعتصمين ولن نسمح بالفوضى”.

وزاد “أولويتنا الآن أمن واستقرار البلاد وتوفير الخدمات وإدارة الحوار السياسي مع الداخل والخارج”.

وأوضح أن وزير الدفاع عوض بن عوف ومدير جهاز الأمن صلاح قوش ومدير عام الشرطة وقائد الدعم السريع وبرغم انهم كانوا جزء من النظام السابق الا انهم قادوا التغيير بعد التشاور مع الوحدات التابعة.

ورأى زين العابدين الاتهامات للمجلس بأنه صنيعة المؤتمر الوطني ليس سوى “ترهات” وانهم أبناء المؤسسة العسكرية ويمضون على نهج المشير الراحل عبد الرحمن سوار الذهب.

وسوار الذهب هو الذي حكم لفترة انتقالية مدتها عام واحد حين ثار الشعب السوداني على نظام الرئيس الراحل جعفر نميري وسلم الحكم طواعية في 1986 لحكومة الصادق المهدي المنتخبة.

وأكد المسؤول العسكري على أن تحديد المجلس الانتقالي فترته بعامين خاضع للنقاش والتشاور وإنها يمكن ان تتقلص الى شهر واحد حال جرى اتفاق كامل بين المكونات السياسية.

وأعلن عزمهم على الجلوس الى الشباب المعتصمين أمام مقر القيادة والتفاوض معهم والاستماع لرؤاهم.

وبالفعل شوهدت قيادات من الجيش في ميدان الاعتصام بينهم المفتش العام عبد الفتاح البرهان حيث التقى إبراهيم الشيخ القيادي في حزب المؤتمر السوداني المعارض.

وبشأن مصير الرئيس المعزول عمر البشير قال زين العابدين إنه “متحفظ عليه” دون مزيد من التفصيل، كما أكد اعتقال غالب رموز النظام السابق متحاشيا الخوض في الأسماء.

ولفت الى أن لجنة أمنية تتولى الأمر.

تجمع المهنيين يرفض

وسارع تجمع المهنيين الذي ينسق للاحتجاجات في السودان لإعلان رفضه ما جاء في المؤتمر الصحفي وعده ” أسلوب خداع ومسرح للهزل والعبثية”.

وقال في بيان” إن النظام عجز حتى أن يخرج بسيناريو مسبوك يربك الحركة الجماهرية ويهز وحدتها، فهو لم يستطع بمسرحيته هذه حتى بذر بذرة شكٍ عابر في أن ما حدث لم يكن سوى تبديل أقنعة نفس النظام الذي خرج الشعب ثائراً عليه وساعياً لإسقاطه واقتلاعه من جذوره”

وأضاف “مطالبنا واضحة وعادلة ومشروعة، إلا أن الانقلابيين بطبيعتهم القديمة الجديدة ليسوا أهلاً لصُنع التغيير، ولا يراعون في سبيل البقاء في السلطة سلامة البلاد واستقرارها، ناهيك عن تحقيق المطالب السلمية المتمثلة في تسليم السلطة فوراً لحكومة مدنية انتقالية كأحد الشروط الواجبة النفاذ”.

وأكد التجمع عزمهم مقاومة الطوارئ وحظر التجوال وكل الإجراءات التي أعلنها الانقلابين

Exit mobile version