- سلفا ومشار وقعا اتفاقية سلام تواجه تحديات كبيرة
وأكد نائب رئيس اللجنة الوطنية للإعلام والعلاقات العامة في الحركة ماناوا بيتر جاتكوث إحباط حركته من تنفيذ اتفاقية السلام، وأضاف “نعتقد أن تنفيذ الترتيبات الأمنية أهم من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لجمهورية جنوب السودان”.
وأشار جاتكوث إلى أن قوة الحماية الرئاسية البالغ قوامها 700 فرد، والتي اتفقت عليها الأطراف مارس الماضي على نشرها في العاصمة، لم تنشأ بعد، منوهاً إلى أن الطرفين اتفقا على حظر وجود ميليشيات مسلحة في العاصمة ” لكن من الواضح أنه لا توجد علامة على انسحابها من جوبا”.
وزاد “فكرتنا بسيطة أننا نريد جيشًا وطنيًا بقيادة الرئيس سلفا كير مكلفًا بحماية الدولة والدستور، لكن هناك بعض الدوائر التي لا تريد أن ترى هذا يحدث، إنهم معادون لعملية السلام “.
قالت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير صدر في 13 مارس، إن زعيم الحركة مشار تحدث عن الحاجة إلى تنفيذ الترتيبات الأمنية وترسيم حدود الدولة أولاً قبل تشكيل الحكومة.
عودة مشار
وقال مسؤول الحركة إن عودة القائد مشار إلى جوبا غير مؤكدة في ظل الظروف الحالية، مضيفاً أن الوضع لا يقتصر على الترتيبات الأمنية ولكن أيضًا على انعدام الحريات وحرية التعبير وحقوق الإنسان والخدمات الأساسية مثل الأمن والتعليم والخدمات الصحية، بالإضافة إلى غياب حكم القانون في جنوب السودان، قائلاً إن الدولة تدار من خلال العلاقات الشخصية والقبلية.
وفقًا لجاتكوث تتطلب عملية تنفيذ السلام حريات وإعلامًا حرًا، معبراً عن أسفه لوجود أحزاب ليس لديها “نوايا حسنة”، وزاد “جنوب السودان يمر بمنعطف حرج يتطلب من جميع الزعماء السياسيين رفع مستوى المسؤولية المطلوبة”.
ودعا مسؤول الحركة دول الترويكا إلى دعم عملية التنفيذ ومتابعتها عن كثب هذه الأيام، وأردف “يعتبر المجتمع الدولي ودول الترويكا أن تنفيذ اتفاقية السلام مسألة داخلية بين الحكومة وأحزاب المعارضة الموقعة..لكن في الواقع، يجب عليهم التحرك لضمان تنفيذه”.
وأضاف ماناوا أنه يتعين على بلدان الترويكا أن تدعم مالياً تنفيذ عملية السلام لضمان تطبيقها، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن دول الإيقاد أدارت ظهرها الآن على عملية التنفيذ لأن كل دولة لديها قضاياها الداخلية، “لكن لا يجب أن ينسوا أن الوضع في جنوب السودان له تأثير مباشر على وضعهم الأمني والاقتصادي، لذا عليهم التحرك لضمان تنفيذها”.