اخبار السودان لحظة بلحظة

البشير يتعهد بالعمل بكل الوسائل لتحقيق السلام في 2019

الخرطوم ا أبريل 2019– قال الرئيس السوداني عمر البشير إنه سيبذل كل المساعي في سبيل إحلال السلام خلال العام الحالي، وأقر بأن التحديات الاقتصادية التي تواجه بلاده أثرت على قطاعات من الشعب دفعته للخروج للتعبير عن مطالب وصفها بالمشروعة.

JPEG - 21.1 كيلوبايت
الرئيس السوداني عمر البشير

وفي أول خطاب له منذ فرض حالة الطوارئ في 22 فبراير الماضي، تحدث البشير الاثنين أمام فاتحة دورة جديدة للهيئة التشريعية.

وجدد الدعوة لقوى المعارضة داخل وخارج البلاد للمشاركة في عملية السلام.

ولفت الى أن جهود القوات المسلحة والنظامية بكل مكوناتها وتشكيلاتها، أسهمت في انحسار مساحات الحرب “حتى أنّ البعثة الأممية بدأت في الانسحاب من ولايات دارفور، بعد أن أيقنت انتفاء مبررات وجودها بالبلاد”.

وتابع ” ستمضي خطانا سراعاً، نحو إتمام حلقات السلام بالبلاد بكل الوسائل المتاحة حتى يكون العام 2019م هو عام السلام “.

وتقاتل الحكومة السودانية جماعات مسلحة في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وبرغم توقف المعارك العسكرية المباشرة خلال السنوات الأخيرة الا أن ظلال الحرب لازالت تحوم بتلك المناطق مع تعذر الوصول الى تفاهمات سياسية.

وقررت الحركات المسلحة خلال مارس الماضي تعليق كل المفاوضات مع النظام السوداني والانسحاب من “خارطة الطريق” التي وضعتها آلية الوساطة الأفريقية كمخرج للتسوية في هذا البلد.

وجدد البشير الدعوة لكل القوى السياسية بالبلاد للمشاركة في انجاز السلام بالوسائل والموضوعات التي يتم الاتفاق عليها.

وأكد الالتزام بكافة المرجعيات في كل قضية، أمام شركاء التفاوض، والمجتمع الاقليمي والدولي.

وأضاف “كما إننا إذ نجدد التزامنا بوقف إطلاق النار الدائم، واستعدادنا التام والصادق للحوار من أجل السلام، مهما كان الثمن “.

وكرر الرئيس الدعوة لقوى المعارضة التي لاتزال خارج مسار الوفاق الوطني ووثيقته، بقبول الحوار باعتباره الخيار الأول والأخير، والمعبر الآمن نحو بناء وطن يسع الجميع.

وكان البشير افتتح خطابه بالإشارة الى الاحتجاجات التي تنتظم مناطق واسعة من البلاد واصفا مطالبهم التي افرزتها التحديات الاقتصادية بالمشروعة.

لكن الرئيس السوداني اتهم بعض المحتجين بعدم الالتزام بالضوابط القانونية في التجمع ما أدى الى خلل في النظام العام واتلاف بعض الممتلكات.

ولفت الى ما استتبع ذلك من محاولة البعض القفز على تلك الاحتجاجات والعمل على استغلالها “لتحقيق أجندة تتبنى خياراتٍ إقصائية، وتَبثُّ سمومَ الكراهيةِ، وتتجاهل إنجازات أمتِنا، لدفع البلاد إلى مصيرٍ مجهول، فكان أن احتسبنا نفراً عزيزاً من أبنائنا”.

ورأى أن وعْيَ الشعب تنبَّهَ لتلك المحاولات، ولم ينجر لدعوات الكراهيةِ والإقصاء.

وأضاف “كما أن تلك الإشارات القوية من شعبنا، حتمت علينا الدعوة لخارطة طريق لانتقالٍ سياسي، يرتكز على حوارٍ واسع ملتزم بالدستور، واتخاذ قرارات وتدابير عاجلة، تمثلت في حل الجهاز التنفيذي، وتشكيل حكومة المهام الجديدة، وإعلان حالة الطوارئ”.

وأعلن البشير أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من القرارات والتدابير التي “تعزز مسار الحوار وتهيئ الساحة الوطنية لإنجاز التحول الوطني المنشود”.

اترك رد