اخبار السودان اليوم

عام / الصحف السعودية / إضافة ثانية

وكتبت صحيفة “اليوم” في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان ( نحو صناعة إعلام يليق بحجم بلادنا): دأبت المملكة منذ تأسيسها على بناء سمعتها الدولية بميزان الذهب، وربما غضت الطرف كثيرا عن إساءات البعض، حتى لا تهبط من مقامها إلى مستوى من يريدون لها السوء دون سبب واضح، عدا الحقد والضغينة، مثلما نأت بنفسها عن الاصطفافات هنا وهناك تجنبا لسياسة المحاور، والـ «مع والضد»، وهي التي تبنت خط الاعتدال والوضوح، لذلك استطاعت بهذه السياسة أن تتجاوز كل العواصف التي تعرضت لها، وبقيت كعمود الخيمة للعروبة وللإسلام. ورأت أن العالم قد تغير تماما منذ دخول السوشيال ميديا في المعترك، ومنذ أن بدأت بعض الأنظمة الصغيرة تسعى على حساب شعوبها إلى تقمص أدوار أكبر من حجمها، لتسخر كل إمكاناتها في بناء إمبراطوريات إعلامية، وتوظيف الميديا الجديدة ليس فقط لتلميع صورتها، وإنما لمحاولة إزاحة الكبار من حولها على أمل أن تفتح لنفسها طريقا إلى قيادة الأمة في مخالفة صريحة وعابثة لقوانين الطبيعة ونواميس الكون في الجغرافيا، وفي القوة البشرية، وفي الموارد والمعطيات، وحتى إن كان هذا العبث في النهاية لن يوصل إلى أي شيء. وبينت أننا يجب أن نعترف بأننا أصبحنا بأمس الحاجة إلى إعادة النظر في بناء إعلامنا لجلاء الحقائق، ثم لإيصال الصورة الحقيقة، ودفع الزيف، وإلجام الألسنة الحاقدة، وهذا يستدعي أول ما يستدعي العودة لدعم المؤسسات الصحفية، وتكليفها بتبني مراكز للبحوث والدراسات الإعلامية في كافة التخصصات، على غرار مراكز البحوث في الصحف العملاقة في العالم، والإفادة من الجامعات لإشراك كوادرها في هذه المراكز، لإعداد كفاءات متخصصة ومدربة للتعامل مع الإعلام بمختلف اللغات؛ للدفاع عن مواقف المملكة، وبيان الحقائق، والتصدي للرسالة الإعلامية، إلى جانب بناء محطات تليفزيونية ناطقة بلغات أجنبية لمخاطبة العالم الآخر بمهنية عالية. واختتمت بالقول: إن الحملة الشرسة التي تعرضت لها بلادنا مؤخرا، يجب أن تلهمنا، لصناعة إعلام يليق بحجم بلادنا، ووزنها، وثقلها الروحي، والعروبي، والاقتصادي، والقيمي، يجب أن تدفعنا إلى الاستثمار في إعداد شبابنا للدفاع عن بلادهم بحرفية عالية، وليس على هيئة اجتهادات شخصية، هنالك تآكل في الإعلام التقليدي لغياب الدعم، وعدم العمل على تطوير مساره، وهنالك مسافة فارغة لم يملؤها الإعلام القائم، وهي التي استغلها الإعلام المضاد ليزيف الحقائق، ويضخم القضايا، وينفخ فيها في إطار مساعيه لتحقيق مآربه، ورب ضارة نافعة. // يتبع // 06:27ت م 0005

Exit mobile version