مأمون أبو شيبة: قدر الله وما شاء الله فعل

• لم أغضب لإخفاق المريخ في الوصول لنهائي بطولة زايد للأندية العربية الأبطال وعدم تحقيق حلم جماهيره العريضة.

• وصول المريخ إلى هذه المرحلة المتقدمة من البطولة كما قلنا يعتبر انجازاً كبيراً للمريخ.. فالمريخ خاض هذه البطولة وسط ظروف عصيبة ما بين الصعوبات المالية وتعرض العديد من اللاعبين للإصابات وعقوبة الفيفا بالحرمان من التسجيلات الرئيسة السابقة ثم حرمان المريخ من الاستفادة من بعض العناصر الجديدة التي انضمت مؤخراً..

• اقصاء المريخ لفرق عربية عريقة وكبيرة بداية بالجيش السوري ثم فريقي القمة في الجزائر اتحاد العاصمة والمولودية ليس بالأمر السهل وتلاحظ إن كل المحللين العرب كانوا يرشحون خصوم المريخ للفوز ولكن المريخ ألجمهم بإقصاء هذه الفرق الكبيرة.

• لم أفاجأ بنتيجة أمس بل حتى خسارة المريخ لم تكن مستبعدة فالنجم فريق بطولات كبير ومتمرس ولا يتأثر بالحشود الجماهيرية خارج أرضه ويقوده مدرب مونديالي يستطيع بخبرته ودهائه التحكم في النتائج.

• لعب لومير أمس بتكتيك عالي بتنظيم 3/4/3 حيث نجد حوالي 7 لاعبين أو أكثر من النجم لحظة الدفاع و4 أو 5 لاعبين لحظة الهجوم ويعتمد هذا التكتيك على تقدم وتأخر لاعبي وسط النجم بلياقتهم البدنية الممتازة.

• لهذا وجد المريخ صعوبة بالغة في الوصل لمنطقة جزاء النجم لأن كل المسالك كانت مقفولة سواء من الأطراف أو من العمق ويكفي إن المريخ لم يهدد مرمى وليد كريديان طوال الشوط الأول عدا فرصة واحدة للتش عندما أرسل له تيري كرة عكسية والتش جهة الجناح وحاول أن يغمزها خلف كريديان الذي اندفع لقفل الطريق أمامه ونجح الحارس في صد الكرة بجسمه.

• ومع خروج هجوم المريخ صفراً في الحصة الأولى كاد النجم أن يغتال المريخ مبكراً في الشوط الأول ولكن أفراده لم يدققوا في التصويب بالقدم والرأس..

• استشعر لاعبو المريخ الخطر فبذلوا جهداً كبيراً في الشوط الثاني لتدارك النتيجة السلبية في الشوط الأول ولكن صمد النجم بكثافته الدفاعية الخرافية وحتى في التبديلات كان لومير يخرج مهاجمين ويزج بمدافعين مع اقتراب المباراة من نهايتها..

• تقدم ظهير المريخ حمزة وشارك في الهجوم من الجناح ولكن قلة خبرته الهجومية لم تمكنه من اتقان اللمسة الأخيرة عند الوصول لمنطقة جزاء النجم.

• كان رمضان عجب هو الأكثر إصراراً للوصول للشباك ولكن لازمه سوء الطالع خاصة في الكرات المقصية.. بينما لم يجد تيري والغربال والعقرب منفذاً للوصول لشباك النجم.

زمن إضافي

• قال البعض إذا بذل لاعبو المريخ نفس جهد الشوط الثاني في الحصة الأولى لحسموا المباراة.. ولكننا نشك في تمكن لاعبي المريخ من أداء الشوطين بنفس واحد لاسيماً إنهم لم يخوضوا أي تجارب تنافسية منذ فترة طويلة بعكس النجم الذي أدى حوالي 7 مباريات تنافسية قوية في الكونفدرالية والدوري والكأس منذ مباراته الأولى مع المريخ في سوسة.

• كاد المريخ أن يفقد حمزة بالطرد مبكراً عندما صعد بقدميه على بطن الخصم.. ولكن اكتفى الحكم بالكرت الأصفر بعد مراجعة الفيديو باعتبار إنه لم يتعمد الصعود على بطن الخصم.

• منح الحكم بطاقة صفراء لبكري المدينة أثناء قفزه دافعاً خصمه مع القفزة.. والحالة لا تستحق بطاقة صفراء.. فاحتج بكري بشدة وكان يمكن أن يطرد بسبب الاحتجاج بعد البطاقة الصفراء.. وبكري لاعب كبير لا يعقل أن يتسبب في الاضرار بفريقه.. وعلى الجهاز الفني أن يتحدث معه في هذا الجانب.

• في الشوط الأول حاول رمضان أن يسدد الكرة من أمام منطقة الجزاء ولكنه سددها فشنك لتذهب مدحرجة بعيداً عن المرمى.. ولحظتها تذكرت الراحل ايداهور عندما هز شباك النجم في أمدرمان في مجموعات الكونفدرالية عام 2008م فقد كان في نفس وضعية رمضان وأرسل الكرة كالطوربيد لتلج الشباك.. وحقيقة المريخ اليوم يفتقر للهدافين الذين يجيدون إصابة المرمى من خارج منطقة الجزاء..

• كاد النجم أن يغتال المريخ من الركلة الحرة في الجزء الأخير من المباراة عندما فتح احد لاعبي المريخ طرف الحائط البشرى فذهبت الكرة مباشرة للمرمى جوار القائم ولكن أبوعشرين تعملق وحولها لركنية بصعوبة..

• اللاعب الذي فتح الحائط البشرى بتصرف بليد يجب أن يوبخ بشدة..

• خروج المريخ خسارة كبيرة للمنافسة التي كانت ستشهد زخماً هائلاً في النهائي.. وكان استاد هزاع بالعين سيمتليء عن آخره..

• قدر الله وما شاء الله فعل.. فقد أدى المريخ كل ما في وسعه في هذه المنافسة وكسب فيها سمعة كبيرة.. ومبلغ نصف مليون دولار.. وليس أمام لاعبي المريخ اليوم سوي تعويض جماهيرهم بإحراز بطولتي الدوري والكأس.

• ولتكن بداية استعادة لقب الدوري الغائب لثلاثة مواسم تحقيق فوز كبير على هلال التبلدي يوم الثلاثاء.

• مبلغ نصف المليون دولار حافز الاتحاد العربي يجب أن يوظف لإعادة قيد اللاعبين مطلقي السراح وعلى رأسهم الغربال.. هذا إلى جانب المسارعة لدفع مستحقات النيجيري كونلي وتفادي أي عقوبة جديدة من الفيفا..

* مشاهدة الهلال لمباراتي النجم مع المريخ بلا شك جعلته يعرف كل صغيرة وكبيرة عن فريق النجم.. كما سيستفيد الهلال من أخطاء المريخ.. وبالتالي ستكون الفرصة سانحة للهلال لإقصاء النجم في الكونفدرالية وبلوغ نصف النهائي.