اخبار السودان اليوم

سفيرة تركيا في جوهانسبرج تفحم كاتبا انتقد الديمقراطية التركية



ترك برس

ردت السفيرة التركية في جوهانسبرج، إليف تشوموغلو أولجن، على مقال لكاتب جنوب أفريقي نشرته صحيفة Mail & Guardian على موقعها، وصف فيها محاولة الانقلاب الساقط بالانتفاضة الديمقراطية، وانتقد الإجراءات التي قامت بها تركيا ضد أتباع فتح الله غولن، داعيا الحكومة الجنوب أفريقية إلى عدم التعاون مع تركيا لتسليم أتباع الحركة.  

وجاء رد السفيرة في مقال نشرته الصحيفة تحت عنوان: “تركيا دولة ديمقراطية – هذه حقيقة”.

وقالت السفيرة إن كاتب المقال لا يدرك الطبيعة الحقيقية لمحاولة الانقلاب التي لم تكن انتفاضة ديمقراطية ولا احتجاجًا قانونيًا على حكومة تركيا، مثلما زعم.

وأوضحت أن الحقيقة أن فصيلا مارقا داخل الجيش التركي حاول تعليق الدستور وفرض الأحكام العرفية وفرض حظر التجول على مستوى البلاد، وهاجم عددا من المباني الحكومية، بما في ذلك البرلمان والقصر الرئاسي ومقر المخابرات.

وأضافت أن حصيلة محاولة الانقلاب التي قادتها حركة غولن التي تدعي أنها حركة اجتماعية معتدلة ومتسامحة وغير عنيفة ومؤيدة للحوار، كانت مقتل 250 شخصًا وإصابة 2195 شخصًا بجروح.

واعتبرت أن الصورة التي رسمها كاتب المقال لـ”المواطنين الأتراك الأبرياء” الذين يعانون في ظل “نظام ظالم” محض خيال؛ لأن أعضاء منظمة غولن ليسوا أبرياء ولا يحاكمون دون سبب.

وقالت السفيرة إن المغالطة الجسيمة في المقال تتمثل في استخدام حقوق الإنسان كذريعة للتستر على الأفعال غير القانونية التي يرتكبها أعضاء منظمة غولن، والتي لا يمكن أن تؤدي إلا إلى التغاضي ضمنيًا عن أفعالهم.

وردا على دعوة الكاتب لحكومة جنوب أفريقيا لاتخاذ موقف ضد تسليم أعضاء في منظمة غولن، قالت السفيرة إنه لا ينبغي لجنوب إفريقيا أن تقبل أن تصبح ملاذًا آمناً للأشخاص الذين ارتكبوا جريمة ضد بلدهم بأبشع الوسائل غير الديمقراطية وغير القانونية.

ودعت السفيرة حكومة جنوب أفريقيا إلى عدم تقديم الملاذ لأعضاء البي كي كي ومنظمة غولن، لأن ذلك لا يحترم الشعب الجنوب أفريقي أو إرث السلام وحقوق الإنسان في هذا البلد.

Exit mobile version