<
p dir=”rtl”>نشر الداعية الاسلامي السوداني “محمد هاشم الحكيم” تفاصيل آخر اللحظات في حياة فتاة سودانية، ختمتها بأداء الصلاة ونطق الشهادة، ثم أسلمت روحها إلى الله، بحسب ما نقل محرر كوش نيوز.
<
p dir=”rtl”>
<
p dir=”rtl”>
يحكي والدها بعيون دامعة: طلبت مني أن اخذ لها هذه الصورة في آخر يوم لها في هذه الدنيا، و قد بدأ الدم يسيل من أنفها رغم الحشوة ثم بدأت تسعل و يخرج الدم من حلقها و لم تفلح الصفائح و لا البلازما في ايقافه.
<
p dir=”rtl”>
<
p dir=”rtl”>
و لكنها كانت كعهدها ثابتة صابرة راضية،
بعد أن صلت العصر بنصف ساعة تقريبا سمعتنا نتحدث عن العصر فقالت انها ظنته المغرب فتيممت ثم صلت من جديد و جسمها يضعف رويدا،.فصلت المغرب، وقرأنا أذكار المساء كعادتنا غير انها قرأت سرا.
<
p dir=”rtl”>
<
p dir=”rtl”>
<
p dir=”rtl”>
و عندما حان العشاء قالت لي يا ابوي انا تعبانة ممكن أصلي العشاء ركعتين قلت لها لست على سفر فصل اربع و ان لم تستطيعي فصل ركعتين فصلت و هي مستلقية اربعا.
<
p dir=”rtl”>
<
p dir=”rtl”>
<
p dir=”rtl”>
و قالت لقد دعوت الله في العمرة ان أعود مرة أخرى أنا و اخواني و قد تعافيت و امشي علي قدمي و انا واثقة ان الله سيستجيب دعائي و ان لم يكن في الدنيا فسيكون في الآخرة.
<
p dir=”rtl”>
<
p dir=”rtl”>
ثم أخذ الضيق يزداد و أخذنا أنا و امها نلقنها الشهادة و هي ترددها و كانت تحضر الطبيبة فتبذل كل ما وسعها و لكن لم تكن ساعة طبيب.
<
p dir=”rtl”>
<
p dir=”rtl”>
و ارتاحت قليلا فناديت الطبيبة أن تفك الرباط من انفها حتى ترتاح قليلاً، و كان الحال واضحا انها مودعة ففكت عنها الرباط و قالت لها كيف حالك فردت تسنيم انا كده مرتاحة.
<
p dir=”rtl”>
<
p dir=”rtl”>
<
p dir=”rtl”>
في تلك اللحظة قالت لها امها انا عافية منك و رضيانة عليك و تبعتها انا ايضا بنفس الكلمات و طبعت قبلة على جبينها فما كان منها الا ان جلست و اشارت بيديها انا عافية من الناس و رضيانة منهم كلهم.
<
p dir=”rtl”>
<
p dir=”rtl”>
<
p dir=”rtl”>
ثم اخذنا نلقنها الشهادة حتى غاب عنها الوعي لدقائق معدودة ثم استرد الله امانته، إنا لله و إنا إليه راجعون، اللهم اجرنا في مصيبتنا و اخلف لنا خيرا منها.
<
p dir=”rtl”>
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30).
الخرطوم (كوش نيوز)