اخبار السودان لحظة بلحظة

رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالإنابة بالبرلمان “متوكل محمود” يكشف الحقائق حول وفد الكونغرس الأمريكي

دار جدل كثيف خلال اليومين الماضيين حول زيارة وفد من الكونغرس الأمريكي برئاسة رئيس لجنة الحريات قس بلراكس الى البلاد، حيث ذهب البعض الى ان الوفد ليس رسميا وإنما هي زيارة فردية بتنظيم من مركز، فيما كثرت الأقاويل فهناك من رأى ان الوفد مكون من سيناتور واحد فضلاً عن زوجته ومساعده وهناك من شكك أصلا في رئاسته للجنة في الكونغرس . (الإنتباهة) ولتقصي الحقائق أجرت حوارا سريعا مع متوكل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالإنابة بالمجلس الوطني وطرحت عدداً من التساؤلات على منضدته فوضع الرجل النقاط على الحروف. فالى مضابط الأسئلة والأجوبة:

 بداية نود أن نعرف ما تفاصيل لقاء الوفد الأمريكي بقيادة المجلس الوطني ؟

نحن من جانبنا استقبلنا الوفد الامريكي بقيادة عضو الكونغرس مان قيتس بلراكسيس والزائر للسودان بدعوة رسمية من البرلمان وذلك للتباحث والتفاكر حول سبل وتطوير تنمية العلاقات البرلمانية بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية خاصة في ظل الحوار الاستراتيجي المستمر بين البلدين مع الاشارة الى أن هنالك قضايا يتحاور حولها الطرفان والمرحلة الأولى من الحوار الاستراتيجي أفضى الى رفع الحصار الاقتصادي عن البلاد، والمرحلة الثانية سوف تبدأ قريبا سيتابع شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وهذا الأمر معني به الكونغرس الأمريكي لذا كان لابد من حوار مع عدد من أعضاء الكونغرس في ظل برنامج المجلس المسمى عبر لجنة الشؤون الخارجية وذلك لان أعضاء الكونغرس يعتقدون أن التقارير التي تصلهم ربما لا تكون نزيهة ومن الافضل ان يقفوا على حقيقة الأوضاع بأنفسهم خاصة فيما يدور حول مجمل الملفات والتي من ضمنها حوار الأديان وحقوق الإنسان او الأمن وكما تابعتم في وسائل الإعلام الوفد وصل والتقى جهات معنية بهذه الملفات، حيث التقى مدير جهاز الأمن ووزير العدل ورئيس الوزراء بالاضافة الى قيادة المجلس الوطني .

دار جدل ولغط حول ما إذا كانت هوية الوفد الزائر رسمية أم زيارة شخصية للعضو قس بلراكسيس ؟

الدعوة رسمية وبدعوة من رئيس المجلس الوطني بالتنظيم مع معهد (humtw dumtw) وبالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية هنا.

 المركز نفسه يقال إنه ينظم زيارات وهو ما دفع البعض بصبغ الزيارة بأنها غير رسمية ؟
ما معنى الرسمية ؟ .. كونه عضو كونغرس أو وفدا من الكونغرس زائر للبلاد هذا موقف رسمي وليس بالضرورة ان يكون مبتثعا من الكونغرس لزيارة السودان، عضو الكونغرس زي النائب في كل مجلس تشريعي بالعالم بكون قناعاته عن طريق معلومات بجمعه حتى يكون لديه موقف بالقضية المعنية.

 ولكن البعض ذهب إلى أن الوفد الزائر ليسوا جميعهم أعضاء بالكونغرس وإنما عضو واحد بالكونغرس والبقية موظفون ؟
هنالك اصطاف إداريين ومستشارين نعم ليسوا جميعهم أعضاء ولكنهم كلهم معنيون بقضية السودان ، ورئيس الوفد هو رئيس كتلة الحريات الدينية بالكونغرس الأمريكي.

 وأيضاً هنالك من شكك في هذه الجزئية ما إذا كان قيتس رئيس لجنة أم عضواً فيها؟
هو رئيس لجنة الحريات وبها أكثر من 60 عضوا من الكونغرس الأمريكي.

 هنالك من دللوا بأن الزيارة غير رسمية مستندين إلى ان عضو الوفد قيتس يصطحب زوجته معه ؟
طبيعي، كثير من الدبلوماسيين يصطحبون زوجاتهم وليس غريبا حتى يكون مثاراً للتندر والحديث.

 ما هي مخرجات الزيارة حتى الآن ؟
من النتائج ان الوفد الأمريكي اعترف بتحسن كبير في مجال الحريات الدينية والإرهاب وتعاون السودان في مجال الإرهاب.

 هل ترى أن هكذا زيارات قد تسهم في الحوار الدائر بين البلدين ؟

تحضرني مقولة البروفيسور ابراهيم أحمد عمر حينما ذهب للولايات المتحدة الامريكية العام الماضي، وقال لقد ذهبنا الى الولايات المتحدة الأمريكية وحاورنا اعضاء من الكونغرس الأمريكي وكذلك أعضاء من مراكز الدراسات، وبذلك قد يكون رمينا حجراً واذا توالت الأحجار سوف نصل الى نتائج ايجابية ونحن الآن نوالي في رمي الأحجار وذلك بالتحاور مع اعضاء الكونغرس الأمريكي هنا وهناك.

 هل ستكون هنالك زيارات متبادلة ؟
قطعا ستكون زيارات وهنالك زيارة قريبة في الأول من أبريل لأمريكا لذات الغرض .

 كيف تقرأ مسار العلاقات الأمريكية السودانية ؟
العلاقات الامريكية السودانية لا اقول انها ممتازة أو جيدة ولكنها ذاهبة في تحسن مطرد والدليل على ذلك ان هنالك حواراً وبالتالي ما دام هنالك تفاوض مستمر فإن ذلك سيفضي الى نتائج كما افضى الحوار الاستراتيجي الأول الى رفع العقوبات الاقتصادية والآن سيستمر الحوار الى أن يشطب اسم السودان من قائمة الإرهاب وذلك تمهيداً لعودة العلاقات لوضعها الطبيعي.

 هل تتوقع بأن تبدأ المرحلة الثانية من الحوار الإستراتيجي؟
قريباً سوف يبدأ.

 التجارب السابقة جعلت المراقبين يعتقدون أن أي حوار مع واشنطن مجهول النتائج ؟
ما دام هنالك حوار يصعب التكهن بالنتائج ولكن يبقى الأهم بانه ما دام هنالك حوار فإن ذلك قطعا سيقود الى نقاط تفاهم .

 ما أبرز النقاط التي بالإمكان أن نقول إنها سجلت من الزيارة ؟
< الاعتراف من الوفد الزائر بحدوث تقدم في مجالات حقوق الإنسان حيث وقفوا على الحريات الدينية بزيارات للكنائس وكذلك قابلوا القوى السياسية المعارضة منها والمشاركة بالحكومة فضلا عن استماعهم للجهات الرسمية وغير الرسمية.

 ماذا كان انطباع الوفد عن التغييرات التي حدثت بالبلاد منذ خطاب رئيس الجمهورية ؟
ـتم التباحث حول مجمل الأوضاع في السودان والتقدم الملحوظ والمحرز في السودان.
 كيف تقرأ علاقات السودان الخارجية ؟
العلاقات لو نظرنا اليها نظرة جهوية العلاقات الآن مع دول الجوار ممتازة جدا وليس هنالك عداء مع اية دولة وايضا من الدول العربية والافريقية ويكفي تبني الاتحاد الافريقي والبرلمان الافريقي ووقوفهم أمام المحكمة الجنائية بل وذهاب وفد من البرلمان الافريقي للولايات المتحدة الامريكية لإيصال صوت افريقيا ضد المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك الجلسة المشهورة لاتحاد البرلمان العربي آخر الشهر الماضي والذي خصص لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والذي خرج ببيان من كل الدول العربية موجهة للكونغرس الامريكي تجاه هذه القضية.

 ما تعليقك على التغييرات الحالية بالمشهد السياسي منذ خطاب رئيس الجمهورية ؟
خطاب رئيس الجمهورية كان موفقا وجاء بعد احتقان سياسي في السودان وكان لابد ان يصدر خطاب أو بيان من رئاسة الجمهورية لإزالة هذا الاحتقان فكان الخطاب الشهير ومن اهم القرارات اعلان حالة الطوارئ والتي خصصت عبر الأوامر الصادرة بموجبها 3 للنواحي الاقتصادية والتي كانت السبب في الازمة من نقص للوقود والخبز والآن واضح جدا بعد تطبيق حالة الطوارئ توفير هذه المواد وذلك بعد تنفيذ أوامر الطوارئ التي حرمت الاحتكار والتخزين لبيع المواد المدعومة.

 

حوار: محمد جمال قندول

الخرطوم (صحيفة الإنتباهة)

 

اترك رد