من جهته نوّه مدير عام التشغيل الذكي في شركة المياه الوطنية الدكتور عبدالرحمن الشهري خلال تقديمه عرضاً في الورشة الثانية بأهمية استخدام التقنيات الحديثة في تحسين أداء آلية توزيع المياه، والتركيز على الأمور الفنية من ناحيتين الأولى التي يمكن استخدامها في الشبكات، والثانية تتمثل في الأنظمة المساعدة على رؤية الشبكة والتحكم فيها ومراقبتها عن بعد، واتخاذ القرارات السليمة وتدارك المشكلات قبل حدوثها. وأكد الدكتور الشهري أن التركيز على استخدام العدادات الذكية من شأنه تحسين التعامل مع العميل لإعطاء قراءات واقعية ونظرة عن حجم الاستهلاك وكمية الاستهلاك في الشبكة لمتابعة عملية توزيع المياه، وتطبيق المناطق الذكية. وعدّ المنتدى ميزة تحسب لقطاع المياه في المملكة، مرجعاً هذا التميز للمشاركين في فعالياته وأعماله، إذ يمثلون نخبة المتخصصين في هذا المجال محلياً وعالمياً، إلى جانب نوعية الموضوعات المطروحة المتعددة التي تتماشى مع احتياجات المملكة. وعن الهدف الرئيس المتمثل في تحقيق الاستدامة للمياه، ربط هذا الأمر بعملية تكاملية، لخصها في التخطيط السليم وتأهيل الكادر البشري العامل في هذا القطاع ومثل ذلك توظيف التقنية الحديثة، مع الاهتمام بتوعية وتثقيف المجتمع، مؤكداً أن مشاركة الجميع هو الضامن لتحقيق الاستدامة، ومعالجة المشكلات التي تقف دون الوصول لنتائج مثالية، مطالباً بإشراك الجهات المعنية وتقييم الوضع الراهن للقطاع، عبر مجموعة من الأبعاد مثل الطلب على المياه، وموارد المياه، وعمليات القطاع، والعوامل التمكينية، ويحدد طبيعة وحجم الثغرات بين العرض والطلب، بالإضافة إلى اقتصاديات القطاع تحت سيناريوهات مختلفة. بدوره تناول الخبير بمعهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس نيكولاي فوتشكوف في إحدى ورش العمل أحدث التصاميم وآليات تشغيل محطات التحلية بالأغشية، مستعرضاً ذلك في عدة محاور ركزت على أحدث التقنيات في تحلية المياه وتطوير محطات تحلية المياه وصيانتها بما يحقق الجودة العالية، مشيراً إلى قدرة التقنيات الجديدة في تقليل تكلفة تشغيل محطات تحلية المياه المالحة، الأمر الذي يسهل الاستفادة منها في مختلف دول العالم، ويعدّ مشجعاً كبيراً للاستثمار والمنافسة في هذا القطاع. // انتهى // 20:21ت م 0239