أكد معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء أن المملكة أولت اهتمامًا خاصًا بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وقدمت الدعم لمختلف الأنشطة المرتبطة بمصدري التشريع الأولين منذ تأسيسها، ومن ذلك ما تقدمه لمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن والسنة النبوية لدول الأسيان والباسفيك، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من نجاح.
وبيّن معاليه خلال كلمته في حفل سفارة المملكة لدى جمهورية إندونيسيا بهذه المناسبة، أهمية القرآن ورعايته وتأثير تدبره على الإنسان، مشيرًا إلى أن الله عز وجل خص أهل القرآن بمكانة عظيمة في الدنيا والآخرة.
وأوضح القائم بالأعمال بسفارة المملكة لدى جمهورية إندونيسيا يحي بن حسن القحطاني من جانبه، أن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية تمثل صورة رائدة لاهتمام المملكة بخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، فالقرآن الكريم هو دستور المسلمين ونظام حياتهم والمصدر الأول لعقيدتهم وشريعتهم.
وأضاف أن الاهتمام والرعاية تعود إلى حرص المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود وأبنائه من بعده وتشجيعهم على حفظ كتاب الله الكريم وتدبر معانيه، واليوم نعيش ثمرة ذلك، حيث تبنى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- مسابقة لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في إندونيسيا، وتوسعت لتشمل كافة دول آسيا الوسطى، وأدرجتها مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية ضمن أنشطتها، ووقف على نجاحها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان رئيس مجلس أمناء المؤسسة، الذي بذل جهودًا لإزالة العقبات وتسهيل النجاحات المتتالية للمسابقة لتستمر في تميزها كأكبر مسابقة في آسيا.
بدوره أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الدعوة والإرشاد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل، أن من صور عناية المملكة بالقرآن الكريم، التي أسست على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وجعلتهما دستورًا لها كما نص نظام الحكم، أن أنشأت المدارس لتعليم القرآن الكريم، واعتنت بطباعة المصحف الشريف، وترجمته لأكثر من 73 لغة كان آخرها اللغة اليابانية، إلى جانب تنظيمها للمسابقات الدولية والمحلية لحفظ القرآن الكريم، مضيفًا أن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسفيك جاءت إلى جانب عدد من المسابقات الأخرى السنوية.
من جانبه تحدث الملحق الديني بسفارة المملكة العربية السعودية لدى جاكرتا سعد بن حسين النماسي عن معايشته لتنافس الطلاب في المسابقة، ومتابعته لكل مراحلها بدءًا من تنقل الطلاب من دولهم والإعداد لاختباراتهم في معاهد القرآن والكليات، موضحًا أن المشاركين هم النخب في بلدانهم.
وأشار إلى أن كل دولة يشارك منها 16 متسابقًا، ما عدا أندونيسيا المستضيفة فيصل عدد متسابقيها إلى 22 متسابقًا، مؤكدًا أن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن والسنة لها دور كبير في نشر قيم التسامح والدعوة إلى دين الله بالحسنى.
وقال: \”لا يوجد أعظم من الدعوة بكتاب الله -عز وجل-، وهذا ما تحرص عليه الجهات الحكومية المتعاونة في تنظيم هذه المسابقة على غرسه كقيمة في نفوس المتسابقين، و أن ذلك يزيد الحرص على تكريس الجهود لاستمرارها، لما لها من نفع عظيم\”، مستعرضًا التطورات التي مرت بها المسابقة من الحوكمة في إدارة جميع شؤونها وترأس أحد أصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين للجنة التحكيم، وانتهاء بباقي اللجان التي تقدم عملًا احترافيًا يرضي كل المهتمين بالمسابقة.
وبين مدير عام مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي من جهته أن المسابقة تحظى باهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس أمناء مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، الذي يتابع تفاصيلها لحظة بلحظة، مضيفًا: نحمد الله أن خصص لهذه المسابقة من أبناء الأمير سلطان بن عبدالعزيز من يولون هذه المسابقة حقها من الحرص، معربًا عن شكره للمساهمين في إنجاحها، وعلى رأسهم معالي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، ومعالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، والملحقية الدينية بسفارة المملكة، والشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا، التي أثمرت جهودهم جميعًا عملًا ملموسًا على الواقع ونجاحات متكررة.
وكانت لجنة تحكيم المسابقة انتهت في وقت سابق اليوم من الاستماع لتلاوة عددٍ من المتسابقين في فروع مسابقة القرآن الكريم بفروعه الأربعة وفرع السنة النبوية الشريفة.
حضر الحفل عدد من سفراء الدول الإسلامية والعربية وجمع من العلماء والمشاركين في تنظيم المسابقة وأعضاء السفارة.
// انتهى//
23:58ت م
0332