- صلاح كرار
ووافقت الهيئة التشريعية القومية الاثنين بالأغلبية/ على مرسوم الطوارئ الذي أعلنه الرئيس عمر البشير في 22 فبراير الماضي وأقرت تقليص مدتها الى ست أشهر بدلا عن عام.
وقال العميد صلاح الدين محمد أحمد كرار الذي يعتبر من الأعمدة التي نهض عليها مجلس قيادة ما عرف بثورة الإنقاذ التي استولت على الحكم في السودان منذ العام 1989، إن رئيس البرلمان قصد حجب الآراء المعارضة لفرض حالة الطوارئ وإعطاء الفرص لبعض الكتل النيابية الموالية للمؤتمر الوطني.
ورأى أن فرض الطوارئ يهزم أي محاوله لمحاورة القوي السياسية المعارضة كما دعا اليه الرئيس، كما أن التطبيق أوضح ان المستهدفين من فرضها هم المحتجون والمتظاهرين بدليل الأحكام القاسية التي صدرت ضدهم.
وأفاد كرار في تصريح الثلاثاء إنه رغم تأكيد كل المسئولين ان الطوارئ تستهدف الفاسدين ومن نهبوا أموال الشعب وأفقروا الوطن الا ان الدولة عجزت بكل سلطانها ان تقدم واحدا ممن سمتهم بالقطط السمان للمحاكم.
وأردف ” لان الفساد أصبح مؤسسه ويرعاه نافذين. فهيهات أن يحارب قانون الطوارئ ما عجز عنه سلطان الدولة”.
وأشار الى أن فرض حاله الطوارئ بهذه الكيفية يضع القوات المسلحة في مواجهة المواطن وهي التي تتمتع باحترام وتقدير الشعب السوداني ويحفظ لها تضحياتها وحفظها لأمن وسلامة الوطن.
وتابع ” عليه وحتى اكون أمينا مع نفسي وصادقا في موقفي المخالف لما تبناه حزب المؤتمر الوطني فقد قررت الاستقالة من عضوية مجلس الولايات وعضوية حزب المؤتمر الوطني”.