جدة 04 رجب 1440 هـ الموافق 11 مارس 2019 م واس استعرض مركز دراسات وأبحاث زمزم بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية منهجية العمل المتبعة من قبل القائمين على مشروع تطوير طريق الملك عبد العزيز الموازي بمكة المكرمة، وذلك خلال ورشة العمل التي نظمها المركز مؤخرًا. وبين مدير مركز دراسات وأبحاث زمزم المهندس سامر شومان أن هذا التجمع يهدف لبناء شراكة مع الجهات الفنية المختصة العاملة في المشروع، إضافة إلى العمل على تقويم أثر أساسات المنشآت المختلفة وكيفية تطبيق التوصيات الخاصة للحد من التأثيرات السلبية لها على النظام الهيدروجيولوجي في الموقع، بهدف الحفاظ على كميات التدفق الطبيعية للمياه الجوفية ضمن الأنظمة الجيولوجية المختلفة مثل الفوالق، الشقوق الصخرية، طبقة الصخور المجواة ورواسب الأودية. واستعرض شومان خلال الورشة نوعية الأساسات المراد تنفيذها في كل موقع وطرق تنفيذها والمواد التي ستستخدم في التنفيذ بما يضمن عدم التأثير على نوعية المياه الجوفية، إلى جانب اختيار أساليب دعم المنشآت القائمة وأعمال حفر الأساسات ضمن إطار الحفاظ على نوعية المياه الجوفية في موقع المشروع وكميتها، وأيضًا مدى احتياج المواقع المختلفة لأعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية وكيفية التعامل معها لضمان عدم تأثير تلك الأعمال على المناطق المحيطة. وأشار إلى أنه اطُّلع على التصاميم الخاصة بأنظمة حصاد كميات مياه الأمطار المتساقطة على المنشآت المختلفة والمعدة من قبل المكاتب الاستشارية العاملة بالمشروع، حيث تم تقويم فعالية كل تصميم وتحسين أدائه بما يحقق الهدف المنشود المتمثل باستهداف 30% من حجم كميات المياه المتولدة نتيجة لعاصفة مطرية معدل تكرار حدوثها مرة كل 100 عام أو تصميم نظام حصاد مياه الأمطار للتعامل مع حجم كميات مياه تعادل عاصفة مطرية معدل تكرار حدوثها مرة كل 30 عامًا، وذلك بحقن مياه الأمطار بعد التخلص من العوالق إلى داخل طبقة التصريف الحصوي المحيطة بأساسات المباني والمنشآت تحت السطحية كجزء من نظام إعادة التوازن الهيدروجيولوجي في الموقع. وبين أنه روجع احتياج النظام إلى خزانات كسر الضغوط وترسيب العوالق، وتحديد أماكنها داخل المباني بما يضمن عمل النظام بكفاءة بناءً على قوة الجاذبية الأرضية بهدف توفير تكاليف الصيانة والتشغيل. وأوضح أن هذه الورشة خرجت بعدد من التوصيات منها الاتفاق على أهمية العمل على اتباع أساليب حديثة واستخدام تقنيات ومواد عصرية ضمن هذا المشروع التنموي المميز الذي سيعكس الوجه الحضاري المأمول للعاصمة المقدسة ضمن الألفية الثالثة بما يحاكي مصاف الدول العصرية المتقدمة، إضافة الى أهمية متابعة عقد مثل هذه الحلقات لما لها من مردود إيجابي على العاملين بالمشروع لتطوير أدائهم من خلال الاطلاع على التجارب المختلفة والتعلم من الممارسات المتبعة من الجهات العاملة بالمشروع خلال فترات تقدم سير العمل، وكذلك ما يستجد من أمور وتحديات تستلزم تبادل الآراء والأفكار وفق الأسس والأطر العلمية بناءً على المنهجية المتبعة من قبل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية حيال المشاريع التطويرية. // انتهى // 17:36ت م 0202