- المبعوث البريطاني للسودان وجنوب السودان كريس تروث
وفي محاولة لتهدئة المظاهرات المناهضة للحكومة التي تستمر لأكثر من شهرين، كثفت أجهزة الأمن السودانية حملة القمع ضد الاحتجاجات في ظل حالة الطوارئ المعلنة في 22 فبراير.
وقال المبعوث البريطاني للسودان وجنوب السودان كريستوفر تروت في تدوينة على تويتر الجمعة “استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير السوداني ادريس يوم الاربعاء لتعبر عن قلقها إزاء الوضع المتدهور في السودان. إن تنفيذ حالة الطوارئ والأوامر تضر حرية التعبير وتسهل الاستخدام الإضافي للقوة المفرطة، وأكدنا أن هذا “أمر غير مقبول”.
وقالت مصادر مقربة من الاجتماع لـ (سودان تربيون) إن الخارجية البريطانية ممثلة في مديرة الشؤون الأفريقية استدعت السفير محمد عبد الله ادريس وسلمته مذكرة الاحتجاج، وأن السفير قدم تفسيرات حكومته حيال تلك الإجراءات.
وأفادت انه شرح خلال رده أن احكام الطوارئ منصوص عليها في الدستور وأن الدولة ملزمة دستوريا بالحفاظ على الأمن كما نوه الى وجود لجنة برئاسة وزير العدل للتحقيق في ملابسات مقتل بعض المتظاهرين.
في مقال نشر الثلاثاء الماضي، قالت مدير قسم حقوق الإنسان في منظمة هيومن رايتس ووتش جيهان هنري إن محاكم الطوارئ أدانت مئات الأشخاص في محاكمات موجزة بسبب احتجاجهم ونشر معلومات معادية للحكومة، لافتةً كذلك إلى عدم تطبيق الإجراءات القانونية الواجبة والوصول إلى المحامين.