المطربة “حنان النيل” مازال اسمها يتردد بقوة أوساط الجمهور وفي الأوساط الإبداعية دائماً يذكرونها بتميزها الإبداعي، وذهب عدد من الموسيقيين في مقدمتهم أستاذ “الصولفيج” بكلية الموسيقى والدراما، الموسيقار “محمد عجاج” بأن المطربة “حنان النيل” رغم غيابها عن الساحة بعد اعتزالها لفن الغناء قبل عدة سنوات، إلا أنها ظلت وستظل موجودة كتجربة إبداعية شكلت حضوراً مميزاً بتفردها الصوتي وطريقتها الأدائية واختياراتها الغنائية التي تتناسب مع صوتها، وأشار “عجاج” إلى أن صوت “حنان النيل” يعتبر من الأصوات “اللاطو” التي تقع في منطقة الوسط ما بين الحاد “السبرانو” والغليظ “الباص” إلى جانب ذلك تربيتها الدينية جعلتها متمكنة في أداء المدائح والإنشاد الديني وهذا ما جعلها تتميز أيضاً في الأداء الطربي للأغنيات.
وأضاف “عجاج” حسب صحيفة المجهر: “حنان النيل” وهي تؤدي الغناء تجذبك نحوها بقوة صوتها ثم تجعلك نشاهد سمعياً اللوحة الغنائية التي تؤديها عبر تأثير الإحساس الصادق ومنها تأتيك الصورة متكاملة عبر صوتها وختم حديثه قائلاً: ما زلت أذكر حتى اللحظة عندما كنت سكرتير اللجنة المشرفة على الدورة المدرسية رقم (13) كيف استطاعت “حنان النيل” من الوهلة الأولى أن تسيطر على أسماع وأحاسيس كل من تابعوا وصلتها على المسرح القومي وهي تؤدي الأنشودة الدينية التي اشتهر بأدائها المادح الراحل المقيم “السماني أحمد عالم” (يا راحلين إلى منن) وأتذكر أن الرئيس “نميري” انفعل جداً مع هذا الأداء الساحر والصوت الباهر فقام بتكريمها ثم وجه برعايتها.
الخرطوم (كوش نيوز)