وبلغ عدد الدول التي تم استضافتها في معرض الكتاب إحدى عشرة دولة هي: اليابان، البرازيل، السنغال، والهند، السويد، المملكة المغربية، إسبانيا ، جنوب أفريقيا، اليونان، ماليزيا، والإمارات العربية المتحدة. وتم استحداث هذا التقليد من قبل الوزارة في سبيل إثراء المعرض ثقافياً؛ ولعرض تجارب الدول الصديقة والعلاقات التاريخية التي تربطها بها. ولمعرض الرياض الدولي للكتاب تأثيرٌ كبيرٌ على الحياة الثقافية في المملكة والوطن العربي، حيث أصبح إعلانه أحد أهم المواسم الثقافية التي ينتظرها زوار مدينة الرياض من داخل المملكة وخارجها، إذ جمع في أروقته دور النشر كافة من أكثر من 40 دولة لعرض أبرز وأهم المؤلفات التاريخية والحديثة لاسيما تنافس كثير من المؤلفين والكتاب والمفكرين على أن تكون منصات توقيعاتهم للمؤلفات الحديثة من نصيب هذا المعرض الذي نال انتشاراً عالمياً بين وسائل الإعلام. ويصاحب معرض الكتاب الكثير من الفعاليات والبرامج النوعية التي تستهدف كل شرائح المجتمع وبالتالي يشكل نافذة ثقافية من الداخل السعودي إلى العالم ومن العالم إلى الثقافة السعودية. والمستعرض لمسيرة ومراحل هذا المعرض، يدرك أن المملكة سعت لتفعيل دور الكتاب في تكوين ثقافة المجتمع السعودي، من خلال إقامة معارض الكتاب منذ كانت فكرة صغيرة تدار في أروقة الجامعات، بيد أن هذه الفكرة كانت بذرة لشجرة وارفة، فقد عنيت بها وزارة التعليم العالي إلى أن انتقلت هذه المعارض إلى كنف وزارة الإعلام، التي لم تألُ جهداً في نقلها إلى مستوى أعلى. وتتمثل المهمة الرئيسة لمعرض الرياض الدولي للكتاب في توفير أوعية المعارف الكتابية التأليفية بمختلف فروعها المتنوعة والمتعددة إلى القارئ بصفة عامة تشجيعاً للفعل القرائي التثقيفي ودعماً للعقول المتطلعة إلى بناء تكوينها المعرفي وتفعيلاً للحركة الفكرية والثقافية والأدبية بوعي رصين معتبر. وتحوّل معرض الرياض الدولي للكتاب إلى مهرجان سنوي للثقافة، يعلن عن نتائج مسابقة الكتاب السنوية التي تحتفي بعشرة كتب لمؤلفين سعوديين، وتقام الندوات والمحاضرات والأمسيات التي ينتظرها المثقفون، ويأخذ الطفل نصيبه بأجنحة تخصه في المعرض وفعاليات تأخذ بيديه إلى عالم الفكر والثقافة، ولا ينسى المعرض المرأة مؤلفة ومفكرة وشريكة في صناعة الحدث الثقافي، يضاف إلى ذلك ما يتميز به المعرض من تجديد وتطوير مستمرين في مختلف مفاصل أدائه وظهوره. ولم يقتصر معرض الرياض الدولي على عرض المؤلفات والكتب واحتضان دور النشر، بل إنه أسهم في إثراء الحراك الفكري لدى المجتمع السعودي والعربي كونه تضمن فعاليات مختلفة شملت الندوات وورش العمل المحاضرات والأمسيات الشعرية والبرامج التسويقية إضافة إلى الإسهام في توظيف التقنية الحديثة لتطوير منظومة العمل الثقافي في المملكة وبدوره سعت وسائل الإعلام المحلية والعالمية قاطبة إلى رصد هذه الفعالية العالمية. // انتهى // 11:02ت م 0019