وأبان الخبير الغذائي أن حليب الإبل يعد غذاءً كاملاً، يغطي الاحتياجات الغذائية للكائن الحي كاملة، الإنسان والحيوان، وغذاءً ذا قيمة غذائية وصحية عالية للإنسان, مشيراً إلى أن من أبرز ما يميز بروتين حليب الإبل احتواؤه على كميات كبيرة من نوع البروتين المعروف ” بالكازيين ” الذي يمثل أكثر من نصف أنواع البروتين الموجودة في اللبن ” 50 ـ 80 بالمائة من كمية البروتين “، في حين يمثل النوع الآخر المعروف ببروتين الشرش الجزء الأقل المتبقي منه, مبيناً أن من خصائص بروتين الكازين التي تكسب حليب الإبل ميزة إضافية أنه النوع الأسهل هضماً والأقل تسبباً بالتحسس لأمعاء الطفل الرضيع . وعدّ الدكتور عز الدين حليب الإبل من ناحية احتواؤه على الدهون خياراً مناسباً لمرضى القلب وارتفاع دهون وكوليسترول الدم، وأكثر أماناً وفائدة للمرضى الذين يعانون من حالة عدم تحمل سكر اللاكتوز، وهي حالة مرضية تنتشر في عدد من بلدان العالم، وخاصة دول شرق آسيا , مشيراً إلى أن حليب الإبل يحتوي على الأملاح النادرة مثل, الزنك، الحديد، النحاس، المنغنيز، والكبرى مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد. واستعرض الخبير الغذائي الفيتامينات التي يحتوي عليها حليب الإبل ومنها فيتامينات ( ج ، هـ ، د ، أ ، ب ) ، حيث تزيد كمية فيتامين ج في حليب الإبل عنه في البقر من 3 إلى 5 أضعاف ، وهذا الفيتامين معروف بدوره في منع التأكسد والإسهام في بناء الأنسجة الضامة وتقوية المناعة ضد الأمراض , وهو ما يعوض أبناء الصحراء بالفيتامينات التي لا توجد الا في الخضروات والفواكه، مما يذكر أن الدراسات أثبتت أن الناقة كلما واجهت ظروفا مناخية حارة، وقل شربها للماء، ارتفعت نسبة الماء في الحليب واستفاد صغيرها والإنسان من شرب حليبها في الحصول على الماء، فسبحان من خلقها وفطرها على ذلك، فهو أحسن الخالقين. // انتهى // 11:37ت م 0024