القاهرة 30 جمادى الآخرة 1440 هـ الموافق 07 مارس 2019 م واس أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن قضايا الطفل في المنطقة العربية والنهوض بأوضاعه وإنفاذ حقوقه، تحظى باهتمام بالغ من الجامعة العربية في السنوات الأخيرة، وبما يتماشى مع حقوقه الأصيلة والمكفولة له في الاتفاقيات والمعاهدات الإقليمية والدولية. وأوضح “أبو الغيط”، في كلمته اليوم خلال فعالية إطلاق دراسة “عمل الأطفال في الدول العربية” بمقر الجامعة العربية، أن قضية عمل الأطفال تعد عنفًا ممارسًا ضد هؤلاء الأطفال ويحرمهم من حقوقهم الأساسية في التمتع بالحياة الطبيعية في السنوات الأولى من أعمارهم، إلى جانب حرمانهم من التعليم والصحة والحماية والنماء. وأشار إلى أن هذه القضية تزداد خطورة في ظل ما تمر به عدد من دول المنطقة من إرهاب ونزاعات وحروب مسلحة، منوهًا بأن الإحصائيات تشير إلى أن معدّل انتشار عمل الأطفال في البلدان المتأثّرة بالنزاعات المسلّحة أعلى من المتوسّط العالمي. وأكد “أبوالغيط” أن تجنيد الأطفال وإشراكهم في عمليات مسلحة أو أعمال ترتبط بالنزاعات بلغت ذروتها في جمع ونقل المؤن والأسلحة للجماعات المسلحة، وجمع أشلاء الموتى، أصبح في مقدمة التحديات التي تواجهنا ما يجعلنا نضيف إلى قائمة الحقوق التي ننادي بها لأطفالنا “الحق في الطفولة”. وأعرب “أبو الغيط ” عن تطلعه إلى المضي قدمًا في تنفيذ ما جاء بتلك الدراسة من توصيات ووضع خطة عمل تنفيذية من أجل تسليط الضوء على التحديات وتقييم كافة الإنجازات التي تقوم بها الدول العربية للقضاء على عمل الأطفال. مما يذكر أنه تم اعتماد “دراسة عمل الأطفال في الدول العربية” خلال الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في لبنان 20 يناير الماضي، كوثيقة استرشاديه لدعم جهود الدول الأعضاء للقضاء على هذه الظاهرة. // انتهى // 15:16ت م 0169