وقال وزير الخارجية الليبي محمد طاهر حمودة سيالة في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة (151) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم: “إن ما تمر به المنطقة العربية من تحديات يفرض علينا واجب التضامن والتعاون والتنسيق المشترك”. ودعا إلى وقفة جادة وتضامن عربي أكبر لإيقاف التدخلات السلبية الخارجية، وذلك صونًا وحماية لوحدة الدول العربية وسيادتها الوطنية، مطالبًا بدعم الجهود الليبية لحث مجلس الأمن الدولي على رفع الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى ليبيا جزئيًا لضمان تجهيز الحرس الرئاسي وقوات مكافحة الإرهاب وخفر السواحل وحماية الحدود تحت إشراف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني. من جانبه أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية أن بلاده تواصل استعداداتها على مختلف الصُعد لاستضافة القمة العربية المقررة في بلاده نهاية الشهر الجاري. وقال : “إن تونس حريصة على مواصلة البناء على ما تم إنجازه في القضايا المعروضة كافة على القمة المرتقبة، مُعربًا عن تقدير بلاده لرئاسة المملكة العربية السعودية للقمة التاسعة والعشرين التي عقدت في “الظهران”. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تأتي في صدارة الاهتمامات العربية، مشددًا على دعم تونس للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة ودعم حل الدولتين. وفيما يخص الوضع في ليبيا، نوّه وزير خارجية تونس إلى ضرورة تضافر الجهود لتجاوز الخلافات عن طريق الحوار، مؤكدًا دعم بلاده لمسار الأمم المتحدة ودعم جهود التوصل لحل توافقي ليبي. وبشأن الأوضاع في سوريا، أعرب الجهيناوي عن أمله في تسريع مسار حل الأزمة الراهنة بما يضمن وحدة سوريا واستقرارها وأمنها. وعلى صعيد اليمن، جدد الدعوة لمواصلة الجهود من أجل التوصل لحل سياسي يدعم الشرعية ويحفظ وحدة اليمن. ودعا الوزير التونسي إلى التضامن من أجل استئصال آفة الاٍرهاب عبر مقاربة عربية شاملة تأخذ في الحسبان الأبعاد الثقافية والتنموية والاجتماعية لمواجهة هذه الآفة، مُعربًا عن أمله في أن تسهم القمة العربية المقبلة في الخروج بقرارات تدعم العمل العربي المشترك. // انتهى // 19:59ت م 0287