وأكد معالي الوزير قطان مواصلة المملكة العربية السعودية الدعم المادي لمساعدة الشعب اليمني الذي تجاوز منذ بداية هذه الأزمة أكثر من 13 مليار دولار آخرها تبرع المملكة بمبلغ 500 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2019م، لافتًا الانتباه إلى أن هذا الأمر يجسد التزام المملكة تجاه الشعب اليمني وسعيها لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية بما ينعكس على أمنه واستقراره. وقال معاليه: أن الأزمات الإقليمية التي تمر بها بعض الدول العربية لا تزال تؤرق هاجس الأمة العربية، مُعربًا عن أمله في أن يتحلى الجميع بروح التعاون والمسؤولية حيالها والعمل جاهدين على إنهائها من خلال دعم الحلول السياسية المنسجمة مع المرجعيات الدولية وأخذًا في الحسبان قرارات القمم العربية ذات الصلة وتفعيلها والعمل بما جاء فيها وآخرها “قمة القدس” التي عقدت في المملكة العربية السعودية في الظهران العام الماضي. ونوّه بأن إدانة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ضرورة قومية مُلّحة لما في سلوكها المشين من تهديد للأمن القومي العربي الذي أنشئت جامعة الدول العربية لحمايته وصيانته وتعزيزه. وبيّن معاليه: أن ما تقوم به إيران من دعم للميليشيات الإرهابية وتغذية للانقسامات المذهبية، واستهداف للمدن السعودية بما فيها الأماكن المقدسة هو غيض من فيض وقوفها الدائم خلف كل الأعمال الهادفة لزعزعة أمن الدول العربية واستقرارها والتدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدًا أن العلاقات العربية مع إيران يجب أن تقوم على مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأعرب عن ترحيب المملكة العربية السعودية بالإعلان الصادر عن أعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والذي عقد مؤخرًا في أبوظبي، وما اشتمل عليه من مواقف ثابتة للدول الأعضاء تجاه مختلف القضايا. وأفاد بأن محاربة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي تتطلب تكامل الجهود ومواصلة العمل والتنفيذ الكامل لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، موضحًا أن المملكة العربية السعودية قامت بتوقيع اتفاقيات التعاون في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وأصدرت أنظمة تتعلق بمحاربة الإرهاب، وهزمت الكثير من المنظمات والجماعات والأفراد المصنفة إرهابية من خلال إجراءات تشريعية وإنفاذ قوانين ورقابة صارمة على القطاع المصرفي. ولفت الانتباه إلى الأثر الإيجابي المهم الذي نتج عن إنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، وتقديم الدعم المالي في إطار التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب. وأشار إلى ترحيب المملكة العربية السعودية بقرار المملكة المتحدة بتصنيف ميليشيا حزب الله بمجملها كمنظمة إرهابية، مؤكدًا أن هذا التصنيف يُعد خُطوة مهمة وبناءة في جهود مكافحة الإرهاب حول العالم. وجدد معالي وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية في ختام كلمته مطالبة المجتمع الدولي بتكثيف الجهد وتقوية التعاون لمكافحة الإرهاب أسوة بدعم جهود التحالف الدولي ضد داعش الذي كانت المملكة العربية السعودية عضوًا رئيسيًا مهمًا ومشاركًا نشطًا فيه، مُتمنيًا النجاح لاجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ (151) بالجامعة العربية. // انتهى // 18:53ت م 0269