بريدة 29 جمادى الآخرة 1440 هـ الموافق06 مارس 2019 م واس افتتح معالي مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود اليوم, أعمال النسخة السادسة من ندوة “البحث الصيدلي “، التي تنظمها كلية الصيدلة، على مدى يومين في الصالة الرياضية بالمدينة الجامعية بالمليداء. وتهدف الندوة إلى رفع مستوى إدراك طلاب وطالبات كليات الصيدلة بأهمية البحث العلمي وتطوير مهارتهم البحثية، حيث بلغ إجمالي عدد المسجلين للمشاركة في الندوة أكثر من 650 مشاركا من عدد من كليات الصيدلة بالمملكة. وستشهد الندوة 20 محاضرة وورشة عمل معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 16 ساعة تعليم مستمر، ومشاركة أكثر من 90 ملصقا علميا، و35 مشاركا في مسابقة أفضل مقترح بحثي، إضافة إلى مسابقة 3 دقائق التي تضم 33 عرضًا بحثيًا، وعروض تقديمية لـ 12 مشارك. وتحدث خلال افتتاح الندوة عميد كلية الصيدلة بالجامعة الدكتور عبدالمجيد القسومي عن أهمية البحث العلمي في نهضة الشعوب وتقدم الأمم ودوره الجليل ومساهمته في نهضة البلاد على المستوى المحلي والدولي، مؤكدًا على أن الجامعات على مستوى العالم باتت تمنح هذا الجزء الجانب الأكبر من اهتمامها وميزانياتها، لافتاً إلى أن كلية الصيدلة استشرفت حجم المهمة الملقاة على عاتقها في مثل هذا المجال وبادرت للمشاركة به وتشجيع الباحثين على ممارسة دورهم الريادي وتوفير البيئة المناسبة لضمان نجاحهم وجدوى أبحاثهم، مشيراً إلى أن الجامعة سخرت للكلية الإمكانيات الكبيرة من معامل وطاقات بشرية مؤهلة وتجهيزات علمية تمكنها من تحقيق أهدافها. وأوضح القسومي أن الندوة تعد فرصة لتبادل الأفكار البحثية والخروج بمقترحات جديدة تساهم في خدمة مسيرة مهنة الصيدلة لتأصيل وتطوير البحث العلمي، مفيداً أن الندوة تحتوي في هذا العام على أربع مسابقات بحثية للطلاب والطالبات هي: “مسابقة الملصقات العلمية، ومسابقة العروض البحثية، ومسابقة أفضل مقترح بحثي رائد وواعد، ولأول مرة في الجامعات السعودية مسابقة لعرض مشروع البحث في ثلاث دقائق فقط”، مشيرًا إلى مشاركة الطلاب في تنظيم هذه الفعالية كجزء من تفعيل دورهم في الأنشطة. وبين مدير عام قطاع الخدمات الصيدلية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور عبدالرزاق الجزائري خلال القائه كلمة المشاركين، أن أهمية البحث العلمي تكمن في تطور المجتمع من خلال توفير حلول إبداعية لم يتطرق إليها الآخرون لمعالجة تحديات طبية أو عملية، وأن البحث العلمي هو أمل الشعوب من أجل التمتع بالرفاهية، التي تتمثل في تحقيق الراحة بشتَّى صورها لبني البشر، وإيجاد الحلول لمختلف المُعضلات التي تتعرض لها المجتمعات، سواء على الجانب العلمي أو المجتمعي، مؤكدًا أن معيار تحضر الأمم يُقاس بمدى اهتمامها بالبحث العلمي، وما يتم إنفاقه من ماديات في سبيل إقامة دولة العلم. وأشار إلى أن جامعة القصيم خرجت دفعات متتالية من الصيادلة الأكفاء الذي انضموا إلي سوق العمل وشاركوا في إنماء الخدمات الصحية بشكل عام، والصيدلانية بشكل خاص، مبينًا أن مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث بالرياض يقومان بتدريب هذه الكوادر عملياً وإكلينيكيا، بما يعادل ٢٥٠ دورة تدريبية سنوياً، كما يستفيد هذا الصرح الرائد من مخرجات الكلية في توطين وظائفها، مبينًا مدى سعادته حينما يرى الخريجين يقدمون الرعاية الصيدلانية لمرضى مستشفى الملك فيصل التخصصي. إثر ذلك دشن معالي مدير جامعة القصيم، مقر الجمعية العلمية السعودية للصيدلة المجتمعية بمبنى كلية الصيدلة بالجامعة، والتي تأتي انطلاقاً من سعي الجامعة لدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030، خاصة مع بروز أهمية الصيدليات المجتمعية في الآونة الأخيرة، وتزايد أعدادها وتأثيرها وأعداد الصيادلة العاملين. يذكر أن فكرة إنشاء الجمعية العلمية السعودية للصيدلة المجتمعية كانت قد انبثقت من خلال توصيات المؤتمر الدولي للصيدلة المجتمعية الذي نظمته جامعة القصيم في عام 2018م، حيث انتهت توصياته حينذاك إلى حاجة المجتمع إلى إنشاء جمعية تهتم بهذا القطاع المهم . // انتهى // 14:41ت م 0142