اخبار السودان لحظة بلحظة

‎ع / ثقافي / “وسم الإبل” تقليد عربي يثبت الملكية .. والشريحة الإلكترونية بديل حديث وجواز سفر / إضافة أولى واخيرة

وتأخذ اشكال الوسم ومسمياتها من الأشياء المحيطة بالإنسان، ولها أهمية في حياته اليومية،إذ يقوم صاحب الإبل برسم ما يحلو له من الأشكال التي حولها في ذاكرته على إبله حيث يتفرد بوسم يكون ملكاً له إن لم يسبقه أحد في اختياره، ويتوارثه أبناؤه وأحفاده حتى ‎يصبحوا عائلة كبيرة أو قبيلة وإذا وصل بهم التسلسل إلى هذا الحد فإنهم يقومون بوضع الشواهد أو يغايرون بين الوسوم عن بعضهم حتى لا تختلط الأموال وكل منهم يعرف إبله الخاصة به. وقد تكون مأخوذة من الكتابات القديمة حيث يظهر الشبه واضح بين أشكال الوسم المتعارف عليها في الحاضر وبين أشكال الحروف والكتابات عند القبائل. ‎ واستعرض مساعد السعدوني أنواع الوسوم وأشكالها، ومن أشهرها “المشعاب”، ويشبه العصا منثني أحد جوانبه، و”الباكورة” وهي خط مستقيم بنهايته نصف دائرة، و”الحلقة” دائرة مفرغة تشبه الرقم خمسة بالعربي، و”المطرق” خط عمودي أو أفقي, ومثله “العمود”، و”رقمة” نقطة تشبه الصفر العربي، و”المغزل” ويشبه حرف T بالإنجليزية، و”المشغار” ويشبه حرف Y بالإنجليزية، و”العرقاة” يشبه علامة الزائد، بالإضافة إلى “الباب”، ويأتي هذا الوسم على شكل باب المنزل أوخطين عموديين يصل بينهما خط أفقي، و”البرثن” مخلب الأسد, وهو ثلاثة خطوط مستقيمة تنطلق من نقطة واحدة بزوايا حادة. ‎ ويشهد مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الثالثة المقام في الصياهد الجنوبية، استخدام التقنية الحديثة في التسجيل والترقيم الإلكتروني، لاعتماد مشاركة الإبل في المهرجان من عدمه، ولحصر الثروة الوطنية في مشروع تقوم به وزارة البيئة والمياه والزراعة. ‎ وتغني الشريحة الإلكترونية عن الوسم التي أُقرّت على ملاك الإبل الراغبين بالمشاركة في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في البداية، وستكون بديلاً ل ” الوسم ” لأنها قد تغني بتقنيتها الحديثة عن العمل اليدوي. ‎ وإذا كان الوسم يمثل جواز السفر والعبور في المسافات الطويلة بين القبائل فإن الشريحة الإلكترونية تقوم بالدور نفسه، وتعد بديلاً مناسباً وحديثاً ‎تؤكد ملكية الحيوان وتحميه من العبث والأذى والتشويه الجسدي. ‎ وتعد الشريحة الحديثة التي توضع في الإبل، سجلاً حديثاً ودليلاً على الملكية حسب المراقبين، ولها مميزات أخرى لضبط أعداد الإبل وألوانها، حيث إنها أكثر عمليةً بحجمها الذي يعادل حبة الأرز ولا تهيج الإبل أو تتحول إلى ضرر عليها كونها مغلفة ومحمية وتحقن بسهولة تشبه حقن الأدوية وتظل لسنوات في جسم الإبل. ‎ كما تفيد الشريحة الإلكترونية بتتبع حالة الإبل الصحية ومعرفة سجلها المرضي للجهات الرسمية وللمالك والمشتري، والجهات الإحصائية والرقابية. ‎ / انتهى / 10:09ت م 0029

اترك رد