مأمون أبو شيبة: المريخ والأمل

• بحمد الله تجاوز المريخ مباراة الأمل وواصل حصد النقاط في مجموعته، ليحقق هدف كسب أكبر عدد من النقاط في المجموعة تحسباً لأي اشتباك نقاط مع فريق آخر في مرحلة النخبة.. لان أي اشتباك سيتم حسمه بالرجوع  لحصيلة نقاط كل فريق في مرحلة المجموعتين.

• دفع الزلفاني بأفضل تشكيلة متاحة له حيث أشرك كل اللاعبين الذين شاركوا في مباراة النجم كاملة أو جزئياً.. واستعان بالاحتياطي الأول (يعقوب وقصاري) للمحورين الغائبين بسبب الإصابة.. كما دفع بالاحتياطي الجس في قلب الدفاع بعد إعادة حمزة داوود لطرف الدفاع الأيمن.. وأراح فقط الحارس أبوعشرين ليشرك منجد والذي تعرض للإصابة ليحل محله عصام عبدالرحيم.

• التشكيلة التي دفع بها الزلفاني هي المنشودة كأفضل الخيارات نسبة لأهمية كسب نقاط المباراة كما أسلفنا..

• لم يجد المريخ صعوبة في تحقيق فوز كبير على الأمل الذي جاء لاعبوه مشحونين بضرورة الفوز على المريخ والترقي لمرحلة النخبة.. والشحن الزائد أضر بلاعبي الأمل الذين ظهروا بمستوى لياقي وذهني متدني..

• كما أن المدرب هيثم مصفى عندما شعر بان فريقه خاسر لا محالة، اتجه للمحافظة على أبرز لاعبيه وعلى رأسم سليم محمد بسحبهم من الملعب ليركز على مباراته الأخيرة التي يمكن أن تمنحه بطاقة المشاركة في النخبة..

• يبدو إن هناك خلافات نشبت بين البرنس وإداريو الأمل بسبب مباراة المريخ، فتقدم هيثم باستقالته عقب المباراة مباشرة، وهذا أمر مؤسف بلا شك..

• الهدف الأول للمريخ جاء في الدقيقة (9) إثر تمريرة من حمزة لرمضان الذي انطلق من الجانب الأيمن وأرسل عكسية جاءت مريحة للنعسان غير المراقب، والذي عالجها برأسه في المرمى بنفس طريقة هدفه العكسي الشهير في مباراة درع زايد..

• الهدف الثاني في الدقيقة (61) عندما مرر حمزة للتش والذي باغت الحارس بصاروخ من على البعد في حلق المرمى كهدف رائع ولوحة..

• الهدف الثالث في الدقيقة (79) من ركلة جزاء تسبب فيها جدو الذي امسك بداود داخل المنطقة المحرمة.. ونفذ الركلة داود بنجاح بعد أن ركز جيداً تاركاً الحارس يرتمى على يمينه وأرسل الكرة على يساره بتركيز..

• الهدف الرابع في الدقيقة (90+3) إثر تميرة معلمين من التش للنعسان الخالي من الرقابة، ليواجه الحارس من زاوية والذي خرج لقفل الطريق عليه، وتصرف النعسان بطريقة صحيجة بركل الكرة من فوق الحارس لتتهادى في المرمى..

• وكان رمضان عجب قد أهدر ركلة جزاء في الدقيقة (34) ارتكبها حارس الأمل مع سيف تيري عند حدود منطقة الجزاء.. وقد تعامل رمضان مع الركلة بعدم جدية واستهتار وسدد الكرة مكشوفة على يسار الحارس الذي كان قد مال على يمينه ثم عاد ليساره وصد الكرة برشاقة لتذهب إلى التش المتابع والذي أعادها عرضية، ووسط دهشة الجميع تتخطى الكرة رمضان عجب المواجه للمرمى الخالي!!

• الطريقة غير الجادة التي تعامل بها رمضان مع ركلة الجزاء تؤكد إن المدرب الزلفاني حتى الآن لم يقم بتدريب لاعبي المريخ لاتقان تسديد الركلات الجزائية ولم يقم بترتيبهم حسب الأفضلية في التنفيذ.. علماً إن هناك احتمال الفصل في مباراة الإياب مع النجم بركلات الترجيح.. وهذا تنبيه للزلفاني ليتحسب لكل الاحتمالات ويخصص زمناً من كل تدريب لتلقين لاعبي المريخ على تنفيذ الجزائيات.. ثم ترتيبهم حسب الأفضلية في التنفيذ..

• لاعبو المريخ أدوا بشكل طيب خاصة في الحصة الثانية واستحقوا الفوز الكبير.. وفريق الأمل تضرر من الشحن الزائد وتراجع لياقة لاعبيه.

• تلاحظ إن هناك تمريرات طويلة يرسلها لاعبو المريخ من الشرق إلى الغرب وبالعكس ودائماً تضيع الكرة  بعبور خط التماس.. وننصح لاعبي المريخ بعدم اللجوء لمثل هذه التمريرات غير المجدية فاللاعب الذي في طرف الملعب عليه التمرير لأقرب زميل أو ارسال كرة قطرية طويلة للمهاجمين..

• حمزة داود شارك في الطرف الأيمن وكان أفضل لاعبي المريخ وساهم في الهدف الأول بالتمرير لرمضان الذي أرسل عكسية الهدف الأول.. كما صنع الهدف الثاني بالتمرير للتش ليسجل الهدف العالمي..

• النعسان وفق في احراز هدفين الأول على طريقة الهدف العكسي في مباراة درع زايد.. والثاني مع نهاية المباراة مستثمراً تمريرة التش التي ذكرتني بتمريرة الدكتور كمال عبدالوهاب لزيكو كوستي في مباراة القمة على شرف عودة الأندية 1977م.. وقد تعامل النعسان مع الكرة بالطريقة النموذجية إثر خروج حارس الأمل من مرماه.

• لكنني عاتب على النعسان لتصرفه غير السليم في العديد من الفرص السهلة التي كان يمكن أن يسجل منها أهدافاً خاصة الفرصة مع بداية الشوط الثاني عندما أخفق هو وداوود في استثمارها وهما مواجهان للمرمى.

• ثم الفرصة التي وجدها النعسان عندما جاءت الكرة المبعدة على صدره وتقدم بها خطوات وبدلاً عن التمرير لداود المتابع بشكل جيد مارس النعسان الأنانية بنسديد الكرة باردة من خارج المنطقة في حضن الحارس!!

• وفي الدقيقة 70 مرر داود كرة مقشرة للنعسان فشل في السيطرة عليها وضاعت.. وفي الدقيقة 71 مرر داود كرة بالكعب للنعسان تسرع فيها وسدد بدون تركيز كرة ضعيفة ارتدت من القائم!!

• داود أدى أفضل شوط منذ مشاركته مع المريخ، ونأخذ عليه فقط عندما واجه الحارس فبدلاً من التسديد بقوة في المرمى فضل تمرير الكرة لمدافع الأمل!!.. داود يجتاج للعب المستمر ليقوى عوده ويكتسب الخبرة.. ولكن المشاركة المستمرة لن تتوفر له مع المريخ.. وحبذا إذا اعير لمدة عام لفريق كبير في الممتاز..

• الحكم صديق الطريفي كان جيداً وشجاعاً في احتساب ركلتي جزاء للمريخ (على غير عادة الحكام مع المريخ) ونشير إلى أن الركلة الأولى صحيحة لأن المخالفة مع تيري على خط منطقة الجزاء.. والخط الأبيض يعتبر ضمن منطقة الجزاء.. ولهذا لا يضع الحكام الكرة على خط منطقة الجزاء في أي مخالفة لأنه يحتسب مع منطقة الجزاء..

• نأخذ على الحكم الطريفي عكسه لمخالفة كبيرة ارتكبت مع حمزة في الدقيقة 27 فاحتسبها لصالح الأمل!! وأيضاً عندما قطع نمر الكرة من سليم بشكل عادي فاحتسبها مخالفة ضد نمر في الدقيقة 44!!

• ظهر (القوب) من جديد على أرضية ملعب المريخ.. ونأمل أن تتم صيانة سريعة قبل مباراة النجم.

* فوز النجم الساحلي أمس على الرينجرز في نيجيريا بهدفين نظيفين.. يؤكد إن هذا الفريق خطير خطير وينبغي عمل ألف حساب وحساب له.. والله الموفق.