الخرطوم 26 أكتوبر 2018 ـ طلبت قيادات في الاتحادي الديمقراطي الأصل من زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني تحديد مواقيت ملزمة لقيام المؤتمرات المؤدية للمؤتمر العام وتشكيل لجنة لتقييم مشاركة الحزب في السلطة منذ العام 2005.
- اجتماع للاتحاديين في أمدرمان ـ الخميس 25 أكتوبر 2018 (صورة من إعلام الاتحادي الديمقراطي الأصل)
وإلتأم اجتماع حاشد للاتحاديين بدار الخليفة محمد أحمد كمبال في أمدرمان، مساء الخميس، وقال المجتمعون إن ما اسموه “لقاءً تفاكريا” يأتي إنفاذا لتوجيهات الميرغني بعقد المؤتمرات القاعدية ولم الشمل وإصلاح ذات البين وتوحيد الخط السياسي.
ودعا الاجتماع الذي حضرته “سودان تربيون” إلى مناشدة الميرغني لإصدار قرار تنظيمي بتوقيت زمني محدد لقيام المؤتمرات القاعدية والمهنية للحزب وصولا لإنعقاد المؤتمر العام وفقا لتاريخ معلوم بغية الخروج بمؤسسة ديمقراطية تلتزم بأحكام نظامها الأساسي ويتم انتخاب القيادة بشكل ديمقراطي ووفقا للمنافسة الحرة.
وطالب المشاركون بتقييم مشاركة مشاركة “الاتحادي الأصل” لحزب المؤتمر الوطني الحاكم منذ العام 2005 وبعد انتخابات العامين 2010 و2015.
وأشاروا إلى أن تقييم المشاركة في السلطة “للخروج برؤية وخط سياسي واضح المعالم تجاه المشاركة الراهنة والموقف من انتخابات 2020 بما يتطابق مع مصلحة البلاد العليا وتطلعات السودانيين”.
وتعهد المشاركون بالمضي قدما في انعقاد المؤتمرات القاعدية ومؤتمرات الوحدات الإدارية والمحليات وفقا لتوجيهات زعيم الحزب التي كان آخرها خطابه في ذكرى السيد علي الميرغني والذي تلاه نجله “جعفر الصادق”.
وفشلت لجنة شكلها الميرغني منذ العام 2013 في عقد المؤتمر العام للحزب الذي لم يلتئم منذ ستينيات القرن الماضي.
وغادر رئيس الحزب السودان في أغسطس 2013 إلى لندن وظل فيها حتى سبتمبر 2016 حين وصل القاهرة وظل مقيما فيها حتى الآن.
وشهدت فترة غياب الميرغني مشاركة الحزب في السلطة بعد قيام انتخابات 2015، والتي فجرت الصراعات داخل الحزب العريق.
إلى ذلك ناقش المشاركون في اجتماع أمدرمان وضع كل من القياديين في الحزب أحمد سعد عمر والفاتح تاج السر “تحت حقائق العزل السياسي”، حيث اتهمهما البعض بتنفيذ أجندة لإضعاف الحزب وتشويه صورته.
ودعت مخرجات الملتقى الى طي صفحة الخلافات والخصومات وفق آليات لم الشمل وإصلاح ذات البين، حيث تعرض الحزب الاتحادي الديمقراطي لعدة انقسامات خلال حقبة “الإنقاذ”، بدأت بانشقاق الشريف زين العابدين الهندي، عن قيادة الميرغني في العام 1996، ما أضعف الحزب العريق وجعل أعضائه موزعين تحت أكثر من لافتة.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن من أبرز المشاركين في الاجتماع: علي السيد، الخليفة محمد أحمد كمبال، عائشة محمد صالح، عبد الرحيم علي حمد، الطيب ود المكي، بكري الخليفة، هاشم عمر ووليد بكري.
كما شاركت قيادات من نواب الحزب في البرلمان والمجلس التشريعي لولاية الخرطوم وقيادات تمثل الشباب والمرأة ومحليات الخرطوم وممثلين لبعض الولايات.