جدة 23 جمادى الآخرة 1440 هـ الموافق 28 فبراير 2019 م واس أعلن نائب رئيس النقل البري بهيئة النقل العام فواز السهلي، إطلاق المنظومة التقنية لتسهيل التراخيص وعمليات النقل، مبينًا أن الخدمات ستكون إلكترونية بالكامل منتصف العام الجاري، مؤكدًا تنفيذ 22 ألف عملية إلكترونية في الفترة الماضية. ولفت خلال جلسة الندوات القطاعية المتخصصة التي عقدت اليوم، ونظمتها غرفة جدة بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات بعنوان “النقل.. نحو منصة لوجستية مميزة”، إلى أهمية تبسيط الأدوات الرقابية، لتمكين رواد الأعمال من الحصول على خدمات النقل العام عبر وسائط إلكترونية، مع دعم الاقتصاد التشاركي، مشيرًا إلى أنه سيتم إطلاق خدمة لتوجيه نقل البضائع خلال 10 أيام. وقال السهلي:” نحن نسعى لإيجاد دعم للشباب لتسهيل دخولهم في النقل، وذلك بفتح المجال للمنشآت الصغيرة دون التفريط في الجودة”، منوهًا إلى أن هيئة النقل تنظم 14 نشاطًا جديدًا، أطلقت منها اثنين، بينما تخضع 12 أخرى لإعادة التقييم. وأضاف:”النقل يحتاج إلى تشغيل عالٍ، لذلك سهلنا إجراءات دخول السوق بمركبات الحد الأدنى، وأعفينا رواد الأعمال من بعض المتطلبات، واستحدثنا أنشطة الوساطة للتسهيل على رائد العمل، كما سمحنا بالأنشطة الإلكترونية، ودعمنا الاقتصاد التشاركي”. وفيما يخص لائحة نقل البضائع، أوضح السهلي أنها تمتد لـ3 سنوات للتدرج في تطبيقها، وبعد عام سيتم الجلوس مع الغرف التجارية لمعرفة العوائق، وإذا اتضح الحاجة لتغييرها أو مراجعتها سيحدث ذلك، مبينًا أن استراحات الشاحنات على الطرق السريعة جارٍ العمل عليها، وسيعلن عن لائحتها بعد أسبوعين، وستكون الفرصة متاحة للقطاع الخاص لتشغيلها. وأكد نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل، رئيس لجنة النقل البري بغرفة جدة سعيد بن علي البسامي، خلال الجلسة أن اللائحة الجديدة أزالت بعض معوقات النقل، غير أن الشاحنات لا تزال تواجه صعوبات في دخول المدن أوقات الذروة، وهو ما يؤثر سلبًا على العمل، ويؤخر المواد الغذائية ويرفع الأسعار، لذلك تمت المطالبة بخطوط دائرية خارج مدينة جدة، وتم إنجاز 50 % من الدائري الثاني، وحال اكتماله يمثل نقلة نوعية، ويخفف ضغط الحركة، لافتًا إلى أن النقل الداخلي (المترو)، يمر بـ3 مراحل هي: الأرضي، والعلوي، والتحتي، وانتهت الآن البيانات الرسمية، وخلال 7 سنوات سيتم التنفيذ. من جهته تحدث الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للشحن الجوي عمر حريري، عن القطاع اللوجيستي، مبينًا أن رؤية المملكة 2030 خصصت جزءًا لهذا القطاع، مشيرًا إلى أن أهم المبادرات الآن هي الـ”LPI”، ونطمح لأن نكون من بين أفضل 25 دولة في العالم في هذا المجال، معتبرًا أن الاستحواذ على الحصة السوقية الضائعة لصالح الدول المجاورة سيفيد القطاع كثيرًا، بعد التمكن من استرجاع عملاء بإرسال شحناتهم مباشرة إلى المملكة، وكذلك إنشاء مركز مميز لإرسال شحنات الترانزيت لإفريقيا. وذكر حريري أن هناك إنجازات كبيرة في قطاع النقل، خصوصًا الجمارك والموانئ البحرية، إذ يتم تخليص الشحنات في أقل من 24 ساعة، وأصبح كل شيء إلكترونيًا، بينما العمل جارٍ في المطارات لإنشاء منصة فسح لتحسين الأداء الجمركي”. بدوره لخص نائب الرئيس بالنيابة لإدارة الموارد البشرية بشركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران عمر الدقاق، عوامل النقل في: السلامة التي اعتبر أنها مطلوبة من الناقل لتوصيل الطلب بسلام، والوقت بمعنى وصول الشحنة قبل الوقت المطلوب لمنافسة السوق، والقيمة النهائية وهي تحدد المنافسة وعوامل نجاح شركات النقل. وأشار إلى أن هناك عوامل ثانوية تخدم شركات النقل في الوصول للمستهلك، من بينها المعلومات والاتصالات القوية المتكاملة، والخدمات الإضافية للمستهلك، واتحاد الشركات مع بعضها لاستثمار أكبر أو توزيع نقاط التشغيل، والاستماع إلى المستهلك واحتياجاته، منوهًا إلى أن من سبل نجاح النقل هي عقود الباطن، ويمكن تشجيع الشباب للعمل عليها في أماكن محددة ومجال مخصص لرفع أداء الشركات الكبيرة ونجاح الصغيرة. // انتهى // 22:29ت م 0295