الخرطوم 25 أكتوبر 2018 ـ قال حزب المؤتمر السوداني المعارض، الخميس، إن عاصم عمر عضو مؤتمر الطلاب المستقلين الذراع الطلابية للحزب سيخضع لعملية جراحية نتاج تعذيب وحشي تعرض له في سجن كوبر حيث يواجه الطالب تهمة قتل شرطي.
- عاصم عمر الى جانبه والده أثناء إحدى جلسات المحاكمة
واعتقل عاصم في الثاني من مايو 2016 واتهم بقذف زجاجة حارقة على سيارة شرطة أثناء مظاهرات للطلاب بجامعة الخرطوم أدت لاصابة الشرطي بجراح وفارق الحياة بعد نقله للمستشفى لاحقا.
وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني بالإنابة نور الدين بابكر إن الطبيب المعالج للطالب عاصم عمر قرر إجراء عملية جراحية في أذنه الخميس القادم لعلاج ثقب الطبلة الناتج من التعذيب الوحشي الذي تعرض له بسجن كوبر.
وأكد بابكر أنه “إلى جانب ثقب الطبلة يعاني عاصم من ارتخاء في العصب السابع وعدم القدرة على السمع بالأذن اليمنى وإصابات بالخصيتين وجروح غائرة بالأرجل والأيدي والعجز عن الأكل بسبب الاعتداء الوحشي من شرطة السجون بكوبر”.
وأشار إلى أن هيئة الدفاع تواصل الإجراءات القانونية في مواجهة وزارة الداخلية وشرطة السجون والأفراد اللذين قاموا بعملية التعذيب.
وتابع “نعتقد أن السبب الرئيسي لمثل هذا التعذيب هو الفشل في إلصاق تهمة القتل بالطالب عاصم عمر، كما أن مواصلة المحاكمة لمدة تجاوزت العامين في حد نفسه يعد انتهاكا صارخا لحقه في المحاكمة العادلة وضربا من التعذيب الذي نعمل من أجل وضع حد له”.
وأصدرت المحكمة العليا في أغسطس الفائت قراراً بإلغاء عقوبة الإعدام على، عاصم وأعادت الأوراق إلى محكمة الموضوع للاستماع لمزيد من الشهود.
وكانت محكمة سودانية قد قضت في سبتمبر 2017 بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصا على الطالب الجامعي.
وفور النطق بالحكم، حينها، اندلعت مظاهرات خارج مقر المحكمة فرقتها الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع، كما حصد القرار انتقادات قوى سياسية معارضة ووصفته بـ “الملفق”.