سياسي / أمين عام جامعة الدول العربية يحذّر من محاولات تفريغ القضية الفلسطينية من محتواها القانوني والسياسي
القاهرة 22 جمادى الآخرة 1440 هـ الموافق 27 فبراير 2019 م واس أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية تمر بواحدٍ من أصعب فصولها على الإطلاق، محذرًا من محاولات تقويض الركائز التي قامت عليها هذه القضية، وتفريغها من محتواها القانوني والسياسي، وتحويلها إلى مجرد أزمة إنسانية، أو مشكلة معيشية تُحل ببعض الإجراءات الاقتصادية هنا وهناك. جاء ذلك في كلمة أبو الغيط في الاجتماع السنوي لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات الذي بدأ اليوم بالجامعة العربية برئاسة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقال الأمين العام : إن هذه المحاولات لن تنجح، ولكن كشفها ومواجهتها يتطلب من الجميع يقظة كاملة وعملاً متواصلاً للحفاظ على حالة الإجماع الدولي المساند للحق الفلسطيني المشروع في الاستقلال، وإقامة الدولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أبو الغيط أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومنذ البداية يفتقر إلى التكافؤ هناك طرفٌ يُمارس الاحتلال والقهر، مدعومًا بآلة عسكرية وقوة دولية كبرى تُسانده وتُقدم له مظلة الأمان التي تكفل له الإفلات من العقاب مهما أمعن في الإجرام والخروج على القانون. وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى قوة الشرعية الأخلاقية للقضية الفلسطينية، وعمق المساندة والدعم الدوليين للشعب الفلسطيني، مبينًا أن الطرف الفلسطيني ليس أمامه من طريق سوى التشبث بالأرض، والحفاظ على الوجود، وعدم التفريط في حُلم الاستقلال. من جانبه أكد سفير دولة فلسطين في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح في كلمته أمام الاجتماع أن الشعب الفلسطيني متمسك بالمبادرة العربية للسلام، كإطار لتسوية الصراع مع إسرائيل وإنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية والعربية. وقال: “إننا لن نقبل بعاصمة في القدس وإنما القدس هي العاصمة، ولن نقبل بدولة في غزة، ولن نقبل دولة بدون غزة، أو دولة داخل الجدار ذات الحدود المؤقتة، ولن نقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية”، مضيفًا: “نحن مصرّون ومتمسكون بالرؤية التي وضعها الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المناضل في داخل وخارج فلسطين”. وشدد السفير الفلسطيني على أن كل محاولات الالتفاف على الحقوق الثابتة والتاريخية للشعب الفلسطيني في وطنه وعلى أرضه وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ومنها وعد بلفور المشؤوم وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ستبوء بالفشل. من جهته أكد مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية المصرية السفير خالد راضي ممثلاً للوزارة في كلمته أن بلاده ترفض أي محاولة لتهميش القضية الفلسطينية، وأن مصر تواصل دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة. وأشار راضي إلى أن مصر أكدت أن السلام العادل والشامل، الذي يتضمن إعادة الحقوق لأصحابها هو السبيل لتحقيق السلام والتنمية والتقدم ومواجهة الكراهية والتطرف والإرهاب والعنصرية والتمييز، مشددًا على أن مصر لن تألوا جهدًا في رعاية المصالحة الفلسطينية لكي يوحّد الفلسطينيون جبهتهم وراء قضيتهم المشروعة. وقد كرّم مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات في ختام اجتماعه السنوي اليوم كلا من رئيس وزراء إيطاليا الأسبق ماسيمو داليما وماندلا مانديلا حفيد الرئيس الأسبقالجنوب الإفريقي نيلسون مانديلا. // انتهى // 20:57ت م 0273