اخبار السودان لحظة بلحظة

ونطق كفراً!!

(1)
> طالب وزير المالية الأسبق ورئيس اللجنة الاقتصادية والمالية بالبرلمان علي محمود، بتحرير سعر الرغيف. وقال محمود خلال مداولات النواب حول تقرير وزير المالية بالبرلمان أمس الأول الإثنين: (تنفق الحكومة يومياً على دعم الدقيق ما يفوق (25) مليار جنيه، مما خلق تشوهاً في الاقتصاد، وجعل السلعة عرضةً للتهريب لدول الجوار).
> هذه هي الأسطوانة التي نسمعها دائماً في مثل هذه الحالات.
> مكافحة التهريب!!
> وكأن الحكومة وهم يتحدثون عن إنفاقها ودعمها لبعض السلع تفعل ذلك من (جيبها).
> الحكومة تنفق وتدفع من (جيب الشعب).
> ما تدفعه الحكومة وما تدعم به هو من الشعب للشعب.
> لا أحد يمكن أن يتفضل أو يتكرَّم على هذا الشعب.
> خيرات البلد وفضل هذا الشعب قادرة على أن يعيش الشعب السوداني حياة كريمة بدلاً من هذا المنِّ الذي يمارسه البعض على الشعب السوداني.
> سيد علي محمود أنت كنت وزيراً للمالية وقد جربت (رفع الدعم) كثيراً ولم يشفِ ما بنا، أليس لديك دواء وأنت رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان الآن غير (رفع الدعم).
> لماذا المحدودية في ذلك (التفكير)؟
> ولماذا لا تبتكرون حلولاً غير (رفع الدعم)؟
(2)
> لا يعقل أن تصرف الحكومة على نفسها وتمنح كل المنسوبين لها امتيازات خرافية، وعندما يكون إنفاقها لمصلحة الشعب يخرج مثل علي محمود ليقول للناس إن الحكومة تدعم الدقيق بما يفوق (25) مليار جنيه.
> يمكن أن يتحدث علي محمود عن حكومة رشيقة.
> ويمكن أن يتحدث عن تقليل الصرف الحكومي.
> وإيقاف السفريات الخارجية والمهرجانات الولائية.
> والمال المجنب.
> والقطط السمان.
> هناك ألف نافذة تنفق فيها الحكومة بغير حساب.
> المشكلة ليست وحدها في التهريب لدول الجوار.
> هذا الشعب الذي يتحدث عنه علي محمود هو (الشعب السوداني) الذي يستحق أن يُطعم (الشهد)، فهل تستكثرون عليه (الخبز) اليابس؟
> علي محمود كان وزيراً للمالية، ولم يكتف بكل ما فعله في هذا الشعب من غلاء وهو يرفع الدعم عاماً بعد الآخر.
> علي محمود حتى وهو نائب برلماني ورئيس للجنة الاقتصادية في البرلمان، ليس لديه لهذا الشعب غير مطالبته برفع الدعم.
> هذا كل ما تجود به قريحته.
> كل خبراته.. كل شهاداته في (رفع الدعم).
(3)
> الأنكأ من ذلك أن (رفع الدعم) هذا عندما يطالب به أو عندما يرفع فعلاً، يعللون ذلك بإيقاف التهريب لدول الجوار.
> هذا هو التعليل الذي نسمعه في كل مرة رفعوا فيها الدعم.
> مكافحة التهريب يمكن أن تكون بألف طريقة أسهل من تلك الطريقة التى يدفع ثمنها الشعب السوداني.
> كل الخطوات التي تقوم بها الحكومة تقع على رأس (الشعب)، حتى مكافحة (التهريب) يدفع ثمنها (الشعب).
> ماذا تفعل الحكومة؟
> هناك أجهزة ومجالس وشرطة مخصصة لمكافحة التهريب.
> هناك وسائل أخرى غير (رفع الدعم).
> القمح ليس ذهباً أو آثاراً حتى تصعب مكافحة تهريبه.
(4)
> الخطر على الشعب.
> وعلى الحكومة أيضاً.
> من أمثال علي محمود.

اترك رد