يسعى المريخ لكتابة تاريخ جديد في بطولة الأندية العربية الأبطال، بوضع قدم في المباراة النهائية للمنافسة، عندما يحل ضيفاً على النجم الساحلي التونسي عند الساعة السادسة مساء اليوم بتوقيت السودان، على الملعب الأولمبي بسوسة، لحساب ذهاب نصف النهائي.
ولم يسبق للمريخ التواجد في هذه المرحلة المتقدمة طوال مشاركاته في البطولة العربية خلال السنوات الماضية بنظامها القديم والجديد.
وكان المريخ تأهل لهذه المرحلة بعد تفوقه على مولودية العاصمة الجزائري في دور الثمانية، حيث تعادل معه ذهاباً بدون أهداف، قبل أن يجهز عليه إياباً بأم درمان بثلاثية الغربال ومحمد الرشيد.
وصل المريخ لتونس قبل ثلاثة أيام من موعد النزال أمام الليتوال، وأجرى ثلاث حصص تدريبية، وقف خلالها مدربه الزلفاني على جاهزية تشكيلته الأساسية، ورسم الطريقة التكتيكية التي سيعتمدها، والتي ترتكز على دفاع المنطقة الكامل والضغط على حامل الكرة عبر أسلوب الرقابة اللصيقة والذي كان اعتمد عليه في مباراتي الاتحاد والمولودية الجزائريين ونجحت تشكيلته في تنفيذه.
وراقب الزلفاني، أول أمس، الفريق التونسي، خلال مباراته أمام رينجرز النيجيري، ودوَن الكثير من الملاحظات التي سيحرص على اعتمادها في لقاء الغد الذي يرفض كل التكهنات المسبقة.
تفقد التشكيلة السودانية الثنائي البارز أمير كمال وبكري المدينة بسبب نيلهما البطاقة الصفراء الثانية في مباراة المولودية، ورغم ذلك أكد ظهر على الزلفاني عدم القلق، لوجود بدائل جاهزة ستقوم بالواجب.
وتفوق النجم على المريخ بنتيجة 2/1، في آخر مباراة جمعتهما العام الماضي، في مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا، فيما تم إلغاء مباراة الإياب بتونس بسبب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بتجميد النشاط الكروي بالسودان بسبب الخلافات التي جرت بالاتحاد السوداني لكرة القدم.
وبالمقابل استعاد فريق جوهرة الساحل، جزءاً كبيراً من ثقته بعد الانتصار الثمين الذي حققه الأحد الماضي، على حساب ضيفه رينجرز النيجيري، بنتيجة (2-1) بالجولة الثالثة لدور المجموعات من كأس الكونفدرالية الإفريقية.
وسيحرص النجم الساحلي، على تحقيق انتصار بفارق يجعله يخوض لقاء العودة بأم درمان، بأريحية كبيرة تفتح أمامه أبواب التأهل إلى الدور النهائي للبطولة، التي تدر عائداً مادياً كبيراً على البطل.
وتشهد تشكيلة النجم الساحلي، غياب المدافع عمار الجمل ومتوسط الميدان إيهاب المساكني بسبب الإيقاف، وهو ما سيضع الجهاز الفني أمام مأزق للبحث عن بدائل والمقارنة بين الأفضل، وذلك مع عودة المدافع زياد بوغطاس للتشكيلة في محور الدفاع، بجانب صدام بن عزيزة محور الدفاع.
وينتظر أن يُجدد روجيه لومير، ثقته في متوسط الميدان الهجومي الفينزولي داروين جوانزالاس، الذي قدم مستوى طيب أمام رينجرز، وأيضًا الجزائري كريم العريبي برغم الانتقادات التي طالته لعدم تمكنه من التسجيل.
ولن تكون مهمة النجم، سهلة رغم أنه سيلعب فوق ميدانه وأمام جماهيره لأنه سيكون في مواجهة الفريق الذي أطاح بمولودية الجزائر بالثلاثة.
الخرطوم (كوش نيوز)