الخرطوم 24 أكتوبر 2018- انعقدت في الخرطوم الأربعاء ؛ اجتماعات لجنة التشاور السياسي السودانية المصرية برئاسة وزيري الخارجية في البلدين ، بينما انتهى الاجتماع الوزاري الممهد لقمة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير المقررة الخميس بالاتفاق على حزمة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
- سفير السودان بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم ـ إرشيفية
وقال سفير السودان لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم في تصريحات أعقبت اجتماعات لجنة التشاور إن وزيري الخارجية في السودان ومصر بحثا قضايا متعددة منها العلاقات الثنائية والاخرى ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف ” أكد الجانبان اكتمال الاستعدادات لاجتماعات الدورة الثانية للجنة العليا على مستوى الرئيسين، وأشادا بالتسهيلات والجهود التي قدمها السودان لإنجاح هذه القمة”.
وأوضح أن البلدين سيوقعان في القمة على 12 مذكرة تفاهم واتفاقية في الجوانب التجارية والصحية والصناعية والثقافية والسياسية وكافة جوانب التعاون الثنائي التي فصلتها وثيقة اجتماع اللجنة الفنية وكبار المسؤولين.
وتركز الاجتماعات السودانية المصرية على انجاز مشروعات استراتيجية أهمها مشروع الربط الكهربائي والربط السككي الحديدي؛ وكذلك المشروعات المتصلة بالأمن الغذائي وبتعزيز وسائل النقل الأخرى وغيرها.
من جهته قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن التبادل التجاري بين السودان ومصر لا يرضي طموحات البلدين خاصة وأن الصادرات المصرية إلى السودان بلغت 550 مليون دولار، بينما بلغت الصادرات السودانية 103 مليون دولار خلال العام الماضي.
وأضاف، “هذا لا يرضي طموحات البلدين، ونحن بحاجة للارتقاء بالعلاقات التجارية، للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة المتاحة في البلدين، خاصة البني التحتية والصناعة والتجارة، ويمكن لوزارتي الصناعة والتجارة أن تلعب دورًا هامًا في تطوير العلاقات التجارية بين البلدين”.
حل أزمة المعدنيين
وكشف وزيرا خارجية السودان ومصر عن اتفاق لإعادة معدات المعدنين السودانيين المحتجزة لدى مصر قريبا.
وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد احمد في تصريحات صحفية مع نظيره المصري بعد ختام أعمال اللجنة الوزارية المشتركة مساء الأربعاء -إنه تم الاتفاق على مكان وزمان تسليم هذه المعدات بعد الاطلاع على قائمة المعدات.
وأفاد الوزير المصري سامح شكري أن الجانبين تطرقا الى قضية المعدنين في إطار التشاور السياسي؛ وأن العمل المشترك ساد كل اجتماعات اللجنة وتمت مناقشة القضايا بكل شفافية.
وأردف ” تمت مناقشة موضوع معدات المعدنين وسيتم إعادتها خلال فترة وجيزة”.
وأوضح السفير السوداني لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم أن الجانب المصري بعث بمذكرة حددت المعدات بست عربات و24 جهاز كشف عن المعادن جاهزة للتسليم في 31 اكتوبر أو7 نوفمبر عند معبر أرقين.
وأفرجت السلطات المصرية، في أغسطس 2015 عن 37 معدناً سودانياً احتجزتهم لمدة خمسة أشهر بتهمة التسلل عبر الحدود، غير أنها احتجزت ممتلكاتهم المتمثلة في آليات وأجهزة تعدين عن الذهب تقدر قيمتها بـ 8 ملايين دولار.
وتشمل المتعلقات المحتجزة أجهزة كشف معادن وتحديد المواقع، وهواتف خلوية (ثريا) وعدد من أجهزة البوصلة الحديثة فضلا عن كميات من خام الذهب و430 سيارة ومولدات كهربائية.