الخرطوم 24 اكتوبر 2018 – اعلنت الحكومة السودانية عن ترحيبها بمبادرة الرئيس سلفا كير للجمع بين فصيلي الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة كل من مالك عقار وعبدالعزيز الحلو.
- قيادة الحركة الشعبية ـ شمال (مالك عقار يتوسط ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو)
وكشف عضو الوفد الحكومي المفاوض حسين كرشوم في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية الثلاثاء عن ان المبادرة تهدف الى تقريب وجهات النظر بين قطبي الحركة الشعبية -شمال، لإنجاح عملية السلام تحت رعاية الوساطة الأفريقية بقيادة تابو امبيكي والتي ينتظر استئنافها في نوفمبر المقبل.
وقال كرشوم، “إن المناخ مشجع لاستئناف مفاوضات المنطقتين، بعد اللقاءات التي تمت مع الوساطة الأفريقية، برئاسة ثامبو أمبيكي، لفك جمود المفاوضات”.
وتوقع أن يمتد دور الرئيس سلفا كير لتقريب وجهات النظر في القضايا العالقة بين الحكومة وقطاع الشمال في الفترة المقبلة.
وكانت الحكومة السودانية اعلنت مؤخرا ترحيبها بوساطة الرئيس سلفا كير بعد ان ظلت لسنوات ترفض عرضه بحجة انه يدعم قطاع الشمال الذي كان قبل استقلال الجنوب جزءا من الحركة الام التي يترأسها.
ولم تعلن اي من الحركتين تفاصيل هذه المبادرة كما لم يتيسر لـ (سودان تربيون) الحصول على تأكيدات من الفصيلين.
وكان الانشقاق طال جسد الحركة الشعبية -شمال في ابريل من العام الماضي بعد إعلان مجلس تحرير الحركة في جبال النوبة اقالة الامين العام للحركة السابق ونزع الملف التفاوضي منه بحجة انه يرفض طرح مبدأ تقرير المصير في المفاوضات كما كان يطالب به نائب الرئيس حينها عبد العزيز الحلو.
وتطور الخلاف بعد ذلك بإزاحة الرئيس مالك عقار من منصبه وعقد مؤتمر عام في جبال النوبة انتخب على اثره الحلو رئيسا للحركة في اكتوبر 2017.