- مأمون حميدة
ونظم طلاب جامعة “العلوم الطبية والتكنولوجيا” احتجاجات على الأوضاع في البلاد وأبدوا تأييدهم للحراك الذي يشهده الشارع للمطالبة برحيل النظام الحاكم، لكن قوات أمنية تدخلت ولاحقت الطلاب داخل الحرم الجامعي واعتقلت العشرات منهم.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على نطاق واسع يوم الأحد، القاء قنابل غاز مسيل للدموع داخل احدى قاعات الدراسة بجامعة “العلوم الطبية والتكنلوجيا” لإجبار الطلاب على الخروج، ومن ثم مواجهتهم بالهراوات والضرب العنيف الذي لم تسلم منه حتى الطالبات، حيث شوهد أحد الرجال ممسكا بطالبة بينما ينهال عليها رفيقه بعصا.
وفي مقطع ثاني شوهد رجال بزي رسمي يجبرون الطلاب على الجلوس أرضا ويمارسون عليهم ترهيبا وتهديدا بالضرب.
وفجرت المشاهد المتداولة حالة من الحنق الشديد حيال إدارة الجامعة المملوكة لوزير الصحة السابق بولاية الخرطوم مأمون حميدة، وبدأ ناشطون في ترويج حملات تدعو لمقاطعة مؤسساته الخاصة حيث يمتلك مستشفا وعدد من المرافق الأخرى.
وانتقد أساتذة وموظفي الجامعة ما اسموه “التغول المفرط “للأجهزة الأمنية على الأساتذة والطلاب والموظفين ووصفوه بالمؤلم.
وأضافوا في بيان “الذي حدث هو أن مجموعة من الأجهزة الأمنية اقتحمت حرم الجامعة وأعملت ضربا في كل من تواجد داخلها غير مراعين لأخلاق ولا قيم عقب مظاهرة سلمية ومشروعة قام بها الطلاب”.
وطالب البيان بإغلاق الجامعة الى حين استقرار الأوضاع الأمنية، كما دعوا للدخول في اضراب وحث الادارة على التقصي فيما جرى.
من جانبه ابدى رئيس مجلس أمناء الجامعة مأمون حميدة اسفه لما حدث ودخول الاجهزة الامنية الى حرم الجامعة وملاحقة المتظاهرين من الطلاب.
وقال في بيان “إن هذا السلوك مدان وفيه انتهاك لحرمة الجامعة”.
وأوضح أن الجامعة ظلت حريصة على سلامة الطلاب وحافظت على المتظاهرين داخل الجامعة، لافتا الى أن الإدارة لم تستطع منع رجال الأمن من دخول مبانيها لكن ذلك لا يبرر انتهاك حرمة الجامعة وضرب الطلاب داخل الحرم الجامعي.
وأفاد حميدة أن ادارة الجامعة ستقدم احتجاجها لسلطات الآمن وتطالب بتحقيق عاجل.