الخرطوم: باج نيوز
أقر رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية معتز موسى، بأن ما تقوم به الحكومة من السياسات الاقتصادية الأخيرة يمثل الصدمة التي ذكرها في تصريحات سابقة، وقلل في الوقت ذاته من الانتقادات التي وجهت للحكومة حول تردي الأوضاع في مشروع الجزيرة، وأكد ان ما حدث ليس انهياراً وانما زراعة المشروع فوق طاقته التصميمية بسبب الزراعة الجائرة والغاء الدورة الزراعية.
وقال معتز في اللقاء التنويري لأحزاب الحوار حول الموازنة بنادي الشرطة ببري، أمس: (عندما جئت تحدثت عن وجود مشكلتين وهما تدهور سعر العملة والتضخم باعتبار انهما لا يمكن التعايش معهما لأن ذلك يؤدي الى تراجع الانتاج وتآكل المدخرات والاستثمار.
وأكد بحسب صحيفة -الجريدة- الصادرة الأربعاء، ان الصدمة هي مصادمة هاذين العاملين وأضاف: “الصدمة هي ما نقوم به الآن”.
وحول انهيار مشروع الجزيرة قال: “أنا مزارع ابن مزارع وسيرة المشروع الأولى كورية كبيرة كسرة بي ملح وطماطم وليمون وعربة واحدة كان الناس يتحدثون عنها في 9 أو 10 قرى)، وتابع: “يجب ان ننظر للأمور بتجرد والزراعة الجائرة أضعفت مشروع الجزيرة”، ونوه الى أن المشروع كان يعتمد على الدورة الزراعية والتي تم الغائها وتابع (المشروع الآن زرع كله وقنوات الري مصممة على ري 60% فقط من المشروع على أن تظل بقية المساحات أرض بور والقنوات الآن تسقي أكبر من قدرتها التصميمية بنسبة 150%).
ورفض رئيس مجلس الوزراء توصيف ما يحدث بالمشروع على انه انهيار، وقال : “لم ينهار ولكنه ينتج 3 اضعاف القدرة المصصم عليها وهذا تسبب في تكلفة كبيرة لكن ذلك يعني ان الزراعة لديها مردود، وتم تحميل المنشآت أكثر مما تحتمل، وأردف (هناك فرق بين تحميل المشروع اكبر من طاقته وبين انهياره).ونوه الى انتاجه تجاوز 200% مما هو مصمم عليه.
وفيما يخص معاش الناس حدد رئيس الوزراء ثلاثة نقاط تؤثر عليهم وتشمل ارتفاع الأسعار، وتآكل مداخيلهم وقدرتهم على شراء احتياجاتهم بسبب تذبذب سعر العملة، بجانب ندرة النقود، وأضاف: “اسوأ حاجة تمشي السوق وقروشك ما تكفي”، ونوه الى ان الحكومة تسعى لتثبيت الأوضاع وتحسينها وان لا يحدث اي سوء أكثر مما حدث لتحقيق العيش الكريم للمواطن.
وأعلن رفضه لزيادة المرتبات في الوقت الحالي وقال (اذا زدنا المرتبات الى 10 مليون جنيه الاسعار ستزداد بنسبة 1000% والدولة تكون قد وضعت في وضع أصعب من الحالي)، ورأى ان الخطوة الصحيحة تتمثل في تحقيق الاستقرار،.