اخبار السودان اليوم

عام / الصحف السعودية / إضافة أولى ثانية وأخيرة

وفي موضوع آخر، قالت صحيفة ” اليوم ” في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( ولي العهد .. جولة آسيا وضربة المعلم ): فعلا .. كانت ضربة معلم بكل المقاييس تلك الجولة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى بعض الدول الآسيوية، سواء من حيث اختيار محطاتها، أو ما يتصل بتوقيتها، أو في إطاراتها السياسية والاقتصادية والأمنية، لماذا نقول هذا حتى قبل أن تكتمل، وتبرز مفاعيلها على السطح، وتأخذ اتفاقياتها طريقها إلى حيز التنفيذ؟، لأن بوادر النجاح بدأت حتى قبل أن تبدأ الزيارة، وقبل أن تستكمل كافة محطاتها، عندما جن جنون طهران، التي قرأتها، وقرأت نتائجها، وبادرت في التعبير عن امتعاضها منها بداية بالزج باسم باكستان في لائحة الاتهام بالحادثة التي طالت الحرس الثوري قبل أيام. وأوضحت بعد أن فقدت الأمل في شق الصف ما بين إسلام أباد والرياض حينما استفزتها زيارة الأمير، وأخرجتها عن طورها، هذا أولا، والأمر الثاني الذي يشكل أحد بنود نجاح سمو ولي العهد في لخبطة الأوراق الإيرانية، مبادرة نظام الملالي وعلى وجه السرعة لإيفاد وفد رفيع المستوى يضم رئيس مجلس الشورى على لاريجاني، ووزير الخارجية جواد ظريف ومسؤولين إيرانيين عسكريين ومدنيين لزيارة بكين لاستباق وصول سمو ولي العهد إليها، والحديث عن الشراكات وما إلى ذلك، في خطوة عدها كثير من المراقبين أنها ليست أكثر من محاولة يائسة للتخفيف من وقع الآثار المحتملة لزيارة سمو ولي العهد للعاصمة الصينية، وما تحمله من ملفات سياسية واقتصادية وتجارية كبرى لابد أن يكون لها بالغ الأثر في تطوير ودعم العلاقات بين البلدين، الأمر الذي يدفع إيران إلى صف متأخر في علاقاتها مع المارد أو التنين الصيني، الذي يزداد نموا يوما بعد يوم، ويأخذ موقعه كعملاق دولي في مجالات عدة سواء اقتصاديا أو عسكريا. واختتمت بالقول : ولعل إيران قد أدركت أن جولة سمو ولي العهد في العواصم الثلاث الأقرب لأراضيها (إسلام أباد، ونيودلهي، وبكين)، وما أفضت وستفضي إليه من شراكات واتفاقيات كبرى، أدركت أنها لا بد وأن تزيد من عزلتها، وستدفعها إلى إطالة أسوارها لتنكفئ إلى الداخل، هذا إن لم تتهور أكثر، وتستفزها جولة سموه الموفقة والناجحة لتضيف نيودلهي وبكين إلى لائحة اتهاماتها الساذجة بعد أن أدركت أنها تغرد وحدها في صناعة وحماية الإرهاب، البضاعة الأكثر تداولا فيها، والتي حاصرتها زيارة سمو ولي العهد وضيقت عليها الخناق. // انتهى // 06:23ت م 0005

Exit mobile version