اخبار السودان اليوم

فيصل محمد صالح: المواجهة الآن بين الشارع والرئيس

أوضح الصحافي والمحلل السياسي فيصل محمد صالح في لقاء بثته قناة سكاي نيوز أن الحوار الوطني الذي وجهت له أموال طويل لم يفض إلى أي شيء؛ لأنه لم تتوفر الإرادة السياسية الحقيقية.

وقال فيصل: “إن المجسات وقرون الاستشعار مطلة تماماً عند السيد الرئيس والطاقم المحيط به، وقيادة الحكومة متعطلة تماماً. عاجزون عن قراءة ما يريده الشارع، عاجزون عن هذا الحراك”، واصفاً خطاب الرئيس بالتعالي، وقال إنه تعالى على الشارع ومطالبه، وعلى هذا الحراك الذي عمّ كل البلاد.

وأشار المحلل السياسي فيصل محمد صالح إلى أن الرئيس استخدم لغة قديمة جداً كالاستغلال السياسي، مؤكداً أن هذا دور الحركة السياسية، “فالدور الطبيعي للأحزاب السياسية أن تستعين بالشارع وأن تتبنى مطالبه، وإذا لم تفعل ذلك لا تكون أحزاب سياسية، ولا تصبح أحزاباً وطنية”، وأكد أن هذه اللغة المتعالية جداً ستوحد المعارضة.

وأعرب فيصل عن أسفه “لأنه ربما كانت هناك بارقة أمل، وهذا الخطاب قضى على هذه البارقة”، وأضاف أن الناس كانوا يتوقعون حلاً سياسياً للمشكلة، و”الواضح أنه يمضي في تشديد الإجراءات الأمنية، لأن إعلان حالة الطوارىء يعني تعطيل مواد دستورية كثيرة جداً، وإطلاق أيدي الأجهزة الأمنية، وق دتتدخل القوات المسلحة في حالة الطوارىء فبساطة هو يقول إنه سيزيد من المواجهة الأمنية مع المتظاهرين في الشارع، فهذه ما قدمه في خطابه، فهو لم يقدم حلاً سياسياً. مسألة تشكيل الحكومات لا تزال في يده. وهذه الحكومة لم يمض عليها أكثر من عام، ويجري عليها تعديلين. ومسألة تعديل الحكومات باستمرار، وأن يتولى هو تشكيل الحكومة الجديدة هذا أيضاً من الإشكاليات، فهو الذي شكل كل الحكومات، وهو مصدر السلطة، والجزب ضعيف جداً ومغيب، وكل الأجهزة والمؤسسات الأخرى ضعيفة، فكل السلطات في يده، وهو من يتحمل الفشل، وإذا كانت هناك اعتراضات على السلطة فهي تشمله هو أيضاً”.

وأوضح فيصل أن آخر فرصة كانت متاخة لقبول بقائه في السلطة لفترة من الوقت تحت إدارة انتقالية نتفق عليها تمت إضاعتها، والمواجهة ستكون بين الشارع وخص السيد الرئيس”.

Exit mobile version