- علي الحاج يبلغ البشير بمبادرة حزبه لوقف الحرب
وعقد الحاج ليل الخميس اجتماعا لخمس ساعات بالرئيس عمر البشير، وناقشا سويا التطورات السياسية في البلاد كما سلمه رسالة كان كتبها أواخر يناير الماضي اثناء تواجده مستشفيا في المانيا.
ويجئ اجتماع البشير وعلي الحاج على وقع موجة احتجاج هي الأعنف من نوعها ضد نظام الرئيس السوداني منذ توليه السلطة قبل نحو 30 عام، ويدعو معارضيه لتنحيه ونظامه الذي بات حزب المؤتمر الشعبي بقيادة علي الحاج جزءا منه.
وقال علي الحاج في الرسالة التي اطلعت عليها (سودان تربيون) “ما يحدث في السودان هو انتفاضة شعبية كبيرة قوامها الرئيس من الشباب ..دافعها ظروف البلاد المأزومة في مجالات توفير الخبز والوقود والمال”.
واكد انه سواء كان الحل هو تغيير النظام ام لا، فان القضية الاساسية هي الحاجة لإيجاد حل يعيد الامور الى طبيعتها “بدلا من توزيع الاتهامات بعيدا عن سبب الاحتجاجات”.
ويواجه زعيم المؤتمر الشعبي ضغوطا داخل حزبه لفض الشراكة مع الحكومة والانضمام إلى حركة الاحتجاج المتواصلة بينما شارك بعض كوادر الحزب بالفعل في المظاهرات.
وشجب امين المؤتمر الشعبي محاولات الحكومة والرئيس البشير اتهام حركات مسلحة ومندسين مأمورين من خارج الحدود بالتورط في تحريك الاحتجاجات.
وأضاف “ذا ما لا يصدقه الواقع ولا يقبله التحليل العقلي ويقود الى انحراف أي معالجة عن الطريق السوي”.
وأدان الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين مؤكدا أنه لن يؤدي إلا إلى تغذية الاحتجاجات.
وانتقد الحاج فشل الحكومة في معالجة الازمة الاقتصادية في البلاد.
وتابع ” وهذا يؤكد الحاجة الى التغيير على المستوى السياسي للوصول الى حلول مستدامة اقتصاديا واستقرارا سياسيا”.