الرياض 17 جمادى الآخرة 1440 هـ الموافق 22 فبراير 2019 م واس منذ عام 1990، لم يذق ليفربول طعم لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم، فتجمد عداده القياسي عند الرقم 18. تجاوزه غريمه مانشستر يونايتد الذي يستقبله الأحد في موقعة نارية، بنيل 13 لقبا في تلك الحقبة مع مدربه الأسطوري فيرغوسون و”أولاده” ديفيد بيكهام وراين غيغز والأخوين فيل وغاري نيفيل. أصبح مانشستر يونايتد العلامة الفارقة في ساحة الـ”بريمير ليغ” وحامل الرقم القياسي بعشرين لقباً تمتد بين 1908 و2013، لكن ليفربول الذي يأمل تخطيه الأحد للانفراد في صدارة الدوري يعيش موسماً مختلفاً يقدم فيه أفضل مستوياته. بعد اعتزال فيرغوسون وتخبط يونايتد فنياً، المستمر حتى الموسم الحالي مع إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو، خلت الساحة لتشلسي ومانشستر سيتي، فيما أصبح ليفربول مع نجمه المصري محمد صلاح أبرز المرشحين لخطف اللقب المرموق في 2019. لكن مباراة الأحد تسرق الأنظار، بعد نهوض يونايتد من كبوته فور تعيين لاعبه السابق النروجي أولي غونار سولسكيار، وصحوة إيجابية في النتائج وضعته في المركز الرابع بثمانية انتصارات في آخر تسع مباريات، بفضل فورة الفرنسي بول بوغبا ورفاقه. حقق ليفربول فوزاً صريحاً على يونايتد في مباراة الذهاب في أنفيلد 3 – 1 كانت الأخيرة لمورينهو، لكن مواجهة الأحد ستكون مختلفة بحسب لاعب وسطه جورجينيو فينالدوم. قال الهولندي بعد تعادل “الحمر” مع بايرن ميونيخ الألماني سلباً الثلاثاء في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا : “أعتقد أنه سيحصل تغيير كبير عن مواجهة ديسمبر الماضي، بعد قدوم المدرب هناك نسق جديد، خاضوا مباريات جيدة فازوا في الكثير منها، ما منح الفريق الثقة” ،وتابع “هي مباراة على أرضهم لذا ستظهر ثقة غابت عنهم في السابق”. ولا شك أن مواجهة أولد ترافورد ستكون بالغة الأهمية لليفربول، خصوصاً أمام فرق الطليعة، على سبيل المثال في هذا الموسم، تعادل مع مانشستر سيتي وتشلسي وأرسنال، وفاز على يونايتد وتوتنهام وأرسنال (إياباً)، ثم خساره وحيده له هذا الموسم من مانشستر سيتي ، أهدر نقاطاً أبقته على مسافة واحدة مع حامل اللقب سيتي وحتى توتنهام الطامح للاقتراب منهما. وسيكون متاحاً لليفربول استعادة الصدارة بفارق 3 نقاط عن سيتي الذي يغيب عن المرحلة السابعة والعشرين بعدما خاض مباراة مقدمة عنها في 6 فبراير، حيث فاز على ايفرتون 2-صفر، وذلك لارتباطه في نهائي كأس الرابطة الأحد ضد تشلسي. ويملك ليفربول مع “برجه” الهولندي فيرجيل فان دايك أفضل دفاع في الدوري إذ اهتزت شباكه 15 مرة فقط في 26 مباراة ،في المقابل، ينتظر توتنهام أي زلة من ليفربول ليقلص الفارق مع ثنائي الصدارة إلى نقطتين بحال فوزه على مضيفه بيرنلي الخامس عشر السبت. ويدرك ليفربول تماما أن الفوز في “مسرح الأحلام”، حيث عاد منتصراً فقط مرتين منذ 2004، سيعبر عن نواياه الصريحة بإحراز لقبه المنتظر منذ 1990. في المقابل، ينوي سولسكاير الذي يبتعد فريقه بفارق شاسع عن ليفربول (14 نقطة)، الحفاظ على مركز رابع يؤهله لخوض مسابقة دوري أبطال أوروبا، للإبقاء أيضاً على آماله في نيل وظيفة ثابتة مع “الشياطين الحمر”. // انتهى // 17:17ت م 0100