اخبار السودان اليوم

مالم يقله مالك

قراءة لبعض عناوين كلمة القائد عقار

بقلم : أسامة سعيد

بمناسبة ذكري ثورة اكتوبر المجيدة تقدم القائد مالك عقار بكلمة مهمة في ندوة لندن التي اقامتها قوى نداء السودان ، وإشتملت الكلمة علي عناوين في غاية الأهمية قصد بها عقار فتح منافذ لحوار ونقاش حولها بغية التوصل الي منطلقات وثوابت لرؤية مشتركة مع الأطراف الاخرى من المعارضة السودانية وسوف احاول هنا تحليل هذه العناوين وسبر غورها لنعرف مالم يقله مالك وذلك لتشجيع الجميع لمناقشتها وتحليلها

?العنوان الاول

*الانتفاضة وواقع اليوم*

هذا العنوان تم إختياره بعناية فائقة وفيه رسالة سياسية مفادها انه عندما نتحدث عن الإنتفاضة هناك متغيرات وتعقيدات يجب ان لا نغفلها وطرح عقار تحت هذا العنوان أسئلة مفتاحية لنقاش علمي وهي

هل بإستطاعتنا ان نوفر عوامل تحقيق أهداف الإنتفاضة اذا حدثت؟

ام ان الانتفاضة يمكن توظيفها لإستمرار النظام القديم بأشكال مختلفه؟

للإجابة علي هذه الأسئلة يقتضي دراسة المتغيرات والتعقيدات دراسة واقعية وقد تكون اهم نتائج هذة الدراسة هي إمكانية التوصل إلي تلك الأهداف عبر وسيلة أخري وبأقل كلفه

?العنوان الثاني

*وحدة الحركة الشعبية*

هذا العنوان هو الأهم علي الإطلاق لانه به وحده تتحقق أحلام وتطلعات شعوب الهامش كلها من بورتسودان الي الجنينة وأقولها بكل صدق وأمانة دخول الحركة الشعبية في مفاوضات مع النظام وهي منقسمة الي حركتين معناها بقاء كل شعوب الهامش مواطنيين من الدرجة التانية إلي قيام ثورة جديدة يقودها قاده جدد يحسنون التفريق بين السلطة و مصلحة شعوبهم

?العنوان الثالث

*الوضع الإنساني*

تحت هذا العنوان تسقط كل دواعي الثورة اذا كان ثمنها بقاء شعوب المنطقتين تحت خط الانسانية فليس هناك اى مبرر لبقاء شعوب المنطقتين رهائن بدون غذاء ودواء وتعليم وتطعيم وهواتف ذكية

?العنوان الرابع

*وحدة المعارضة*

اعتقد ان نداء السودان الان يتصدر مشهد المعارضة السودانية وهو في حالة الفعل السياسي فأي إنشغال بالبحث عن وحدة تنظيمية مع قوى الاجماع فهو إضاعة للوقت الصحيح هو البحث عن التنسيق في القضايا التي لا خلاف عليها والعودة الي إعلان برلين

?العنوان الخامس

*الإنتخابات*

ليس هي إنتخابات المؤتمر الوطني التي يخوضها وحدة ويحصد نتائجها وحدة

الانتخابات المعنية هي التي تعقب التسوية السياسية الشاملة

?العنوان السادس

*رسالة أمبيكي*

هي رسالة من النظام تم رفضها لكنها خلقت حراك عزز من أهمية التمسك بخارطة الطريق والاستعداد لتنفيذها بإعتبارها الوثيقة الموقعة بين الحكومة ونداء السودان وبشهادة المجتمع الدولي

?العنوان السابع

*سلام الجنوب*

اتفاق الفرقاء في جنوب السودان لن يتعزز إلا بإتفاق مماثل في شمال السودان حتي ينعم الشعب السوداني في البلدين بالأمن والإستقرار

?العنوان الثامن

*مقاومة الإفقار والتجويع*

هذ احد العنوان المهمة التي يمكن ان يلتقي فيها كل اطياف المعارضة السودانية وشعبنا يستحق ان تحترم آدميته وتصان كرامته،

هذه العناوين أراها تحتاج الي مدارسة داخل الأحزاب والتنظيمات السياسية والتحالفات فهي فتحت أبصارنا علي حقائق يجب مواجهتها بواقعية لا الهروب منها بهتافات وشعارات عاطفية

Exit mobile version