- زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي
وغادر زعيم حزب الأمة البلاد منذ مطلع فبراير 2018 إلى أديس أبابا للمشاركة في مشاورات مع الوساطة الأفريقية بقيادة ثامبو أمبيكي، وبعد انتهائها توجه للقاهرة، لكن الأخيرة أبعدته في يوليو الفائت فاختار العاصمة البريطانية لندن مقرا.
وقالت المتحدثة باسم الحزب سارة نقد الله في بيان ليل الأحد إن مؤسسات حزب الأمة القومي المركزية والمهجرية وهيئة شئون الأنصار عقدت اجتماعا الأحد، “واتخذت قرارا بالإجماع بعودة الحبيب الامام الصادق المهدي الي ارض الوطن بإذن الله في التاسع عشر من شهر ديسمبر 2018″.
وأعلنت سارة تشكيل الحزب لجنة عليا لوضع الترتيبات اللازمة لتعمل مع لجنة قومية تضم كل ألوان الطيف السياسي والمدني والفكري والثقافي والرياضي لاستقبال المهدي بنحو ” يليق بمكانته السياسية والفكرية المرموقة، ولتدشين مرحلة جديدة للعمل الوطني، قوامها التصدي للاستبداد والفساد، وترسيخ معاني الحرية والعدالة والديمقراطية”.
ولفتت الى أن قرارا العودة اتخذ بعد اكتمال دراسته من الجوانب السياسية والدبلوماسية والقانونية واللوجستية، والإحاطة الكاملة بالسيناريوهات المحتملة، خلال مشاورات مع الحلفاء.
وعلى إثر اختيار تحالف “نداء السودان” المهدي رئيسا في مارس الفائت، دونت السلطات السودانية بلاغات ضد المهدي تصل عقوبة بعضها للإعدام بتوجيهات من الرئيس البشير الذي اتهمه بالتواطؤ مع حملة السلاح.
ورأت نقد الله ان عودة المهدي لا يمثل حدثا عابرا، ولا يخص الحزب وكيان الأنصار بحسب، “لكنه عملية سياسية متكاملة الأبعاد، تهم كل مكونات الشعب السوداني لمكانته الفكرية، وقبوله الشعبي، ودوره الوطني، وموقفه النضالي تجاه قضايا الوطن والمواطن”.
ونوهت الى أن المهدي سيعود “ليقود مسيرة الخلاص، وليواصل نضاله من اجل نظام جديد يكفل الحقوق والحريات، وليبتدر حراك جماهيري وسياسي بين مكونات الشعب السوداني في سبيل جمع الصف وتوحيد الارادة تحت سقف الوطن”.
واعتقلت السلطات السودانية المهدي في مايو 2014 بعد انتقادات وجهها لقوات (الدعم السريع) واتهمها بارتكاب انتهاكات جسيمة في دارفور وشمال كردفان وأخلت سبيله بعد شهر، غادر بعدها البلاد لأكثر من عامين متنقلا بين أديس والقاهرة وباريس ثم عاد الى الخرطوم في يناير من العام 2017.