ولفت الانتباه إلى أن المملكة وضعت خطة وطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تتكون من 23 مبادرة موجهة لخدمتهم ورعايتهم، ووضع تصنيف موحد للإعاقة، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية لهم، وإنشاء هيئة لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، تشكّل المظلة والجهة المرجعية لمتابعة الأنظمة والتشريعات والسياسات الخاصة، بالإضافة إلى أنها ستقود تنفيذ خطط العمل والتمكين ورفع الوعي وتقديم الدعم والمشورة. كما أن برنامج التحول الوطني 2020 خصّص هدفًا كاملًا من أهدافه ال 37 لتمكين اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل. وأكد منزلاوي في كلمة المملكة العربية السعودية أمام الأمم المتحدة، أن الاهتمام بجميع فئات المجتمع دون تمييز هو السمة الحضارية التي ترتقي بها الشعوب، فكما حرصت المملكة على الاستثمار الجيد في مستقبل شبابها، لم تغفل عن تقديم الرعاية والاهتمام للمسنين وتقديم التسهيلات لهم، وتطوير الخدمات لرعايتهم بشكل يضمن تمتعهم بحقوقهم كافة، لتوفير الحياة الكريمة لهم، حيث وضعت حكومة المملكة برنامجًا لرعاية كبار السن، من خلال إنشاء دور الرعاية وتقديم عناية خاصة بهم، والوقوف على كل ما يحتاجون إليه، وصرف مخصصات شهرية لهم، فضلًا عن عدد كبير من الخدمات. وقال: ” لقد عززت المملكة العربية السعودية مكانة المرأة في التنمية عن طريق تطوير طاقاتها واستثمارها لتنشيط دورها على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث أوضحت رؤية المملكة 2030 الجهود اللازمة لضمان تمكين المرأة، في التنمية المجتمعية والاقتصادية، وإبرازها عنصرًا فاعلًا ومؤثرًا على جميع الأصعدة، حيث إن مبادرات هذه الرؤية واسعة وكبيرة، تشمل أولًا المبادرات التي تخدم الجنسيين وذلك لتحقيق أهم أهداف الرؤية الرئيسة وثانيًا المبادرات التي تخص المرأة بالذات”. وفيما بتعلق بالقضايا والسياسات الخاصة بالشباب، أكد الدكتور منزلاوي أن المملكة أعطت قضاياهم أولوية كبرى، حيث استحدثت برامج ومراكز متخصصة لدعم الشباب، مثل مركز الملك سلمان للشباب، وبرامج القيادات الشابة، كما حرصت على إشراكهم في عملية صنع القرار، حيث قامت بتعيين عدد كبير منهم في مناصب مرموقة في الدولة، إيمانًا منها بأن أفكار الشباب الطموحة هي التي ستقود مسيرة التنمية, وإدراكًا من المملكة بأن الاستثمار الحقيقي في المواطن يكون بالارتقاء بقدراته. ونوّه منزلاوي بحرص المملكة على الاستثمار الجيد في قطاع التعليم، حيث وفرت التعليم المجاني لجميع المراحل داخل المملكة، بما في ذلك التعليم العالي، كما قامت ومنذ ما يزيد عن عقد من الزمان بتوفير فرص الابتعاث الخارجي، التي استفاد منها ما يزيد عن ربع مليون طالب وطالبة، تم ابتعاثهم لأكثر من 30 دولة، مما جعل المملكة تمتلك جيلًا قادرًا على مخاطبة العالم بجميع لغاته، وشريكًا للقيادة في اتخاذ القرار. واختتم نائب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد المنزلاوي، كلمته مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل دائمًا بالشراكة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، لحاضر جميل ومستقبل مشرق للأجيال القادمة، يتمتع فيه الجميع بفرص متكافئة، مع الحرص على ألا يبق أحد متخلفًا عن الركب. // انتهى // 00:02ت م 0281