اخبار السودان لحظة بلحظة

عقار يحذر من أي اتفاق إنساني لا يشمل كافة الأطراف بالمنطقتين ودارفور

الخرطوم 21 أكتوبر 2018 ـ حذر رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، ونائب رئيس “نداء السودان مالك عقار من أن أي اتفاق حول القضايا الإنسانية لا يشمل كافة الأطراف في المنطقتين ودارفور سيؤدي الى حل جزئي.

JPEG - 10.9 كيلوبايت
مالك عقار

وقال عقار في كلمة بمناسبة ذكرى ثورة 21 أكتوبر، الأحد، إنه يجب على المتواجدين في أديس أبابا الآن من فصيل الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو ترك الحلول الجزئية والعمل مع كافة القوى السياسية السودانية لحل شامل.

وأضاف قائلا “نحن مع وضع القضية الإنسانية كأولوية والتوصل الى وقف عدائيات انساني يشمل المناطق الثلاث والفصل الكامل بين القضايا الإنسانية والسياسية وحق المدنيين في المساعدات الإنسانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور.

وأشار إلى أن الانقسام الذي حدث في الحركة الشعبية أضعفها وعده “هدية لم تحلم به (الإنقاذ) وأضعفت المعارضة السودانية”.

وفي مارس الماضي عانت الحركة الشعبية ـ شمال، التي تقود تمردا بالمنطقتين منذ يونيو 2011، من إنشقاق قسمها إلى فصيلين بقيادة عقار والحلو.

وقال عقار إن موقف حركته لا يزال هو توحيد الحركة الشعبية حتى ولو استدعى ذلك إيجاد قيادة جديدة، لجهة أن الحركة أهم من المواقع القيادية.

وأوضح أنهم مع وحدة السودان على أسس جديدة، ولم يطالبوا بحق تقرير المصير للمنطقتين لأنه سيطيل أمد الحرب وسيستخدم لتقسيم شعوب المنطقتين ولن يكون في صالحهم.

وتابع “مطالبنا هي الحل السلمي والشامل لجميع السودانيين، وحكم ذاتي لسكان المنطقتين بما في ذلك حق التشريع وترتيبات أمنية تحافظ على الجيش الشعبي أثناء فترة تطبيق الاتفاق وإيجاد جيش سوداني واحد مع إعادة هيكلته وقيام دولة المواطنة بلا تمييز”.

وبشأن رسالة الوسيط الأفريقي ثابو امبيكي لقوى نداء السودان اعتبرها عقار “روشتة” كتبها النظام وتمت بدون تشاور مع كافة الأطراف.

وزاد “إنها تفرغ خارطة الطريق من محتواها وتكرسها لتنفيذ مخرجات حوار النظام، وهي غير مقبولة لنا في نداء السودان والحركة الشعبية، نحن مع التسوية السياسية الشاملة والسلام العادل، ولن نقبل بسلام جزئي أو المشاركة في الشمولية”.

وأكد عقار أن توحيد المعارضة لن يتم وفق رؤية جهة سياسية واحدة، قائلا إنه في ذكرى ثورة أكتوبر يدعو الي حوار جاد بين أطراف قوى المعارضة، لا سيما بين أطراف “نداء السودان” وقوى الإجماع الوطني، “بدون وصايا أو تخوين”.

وأوضح أن “نداء السودان” سيسهم بفاعلية في الحل السياسي الشامل والانتفاضة بدون أن يلغي احدهما الآخر.

وأضاف أن “المعارضة عليها أن تعالج المصاعب التي تواجهها.. ندرك أن النظام ضعيف لكن سيستمر بضعفه إن لم نتوحد ونغير موازين القوى، نحن لن نرفض السلام العادل ولن نتخلى عن استراتيجيتنا الرامية لإزالة النظام”.

وأقر بحدوث تغييرات واسعة في داخل تركيبة الحركة الجماهيرية والمجتمع السوداني، تتمثل في مصاعب ناتجة من الإسلام السياسي وإنهيار الريف والتغييرات العميقة في المدن بما في ذلك الاضمحلال الذي أصاب الطبقة الوسطى، فضلا عن غياب النقابات وضعفها.

وذكر أن “هذا الواقع يطرح السؤال ليس حول قيام الانتفاضة فحسب بل هل سنوفر العوامل التي ستحقق أهداف الانتفاضة ؟ أم أن الانتفاضة يمكن توظيفها لاستمرار النظام القديم بأشكال أخرى ؟… هذه أسئلة مهمة، لأن للإسلام السياسي اليوم دولة عميقة”.

اترك رد