- صلاح قوش
وزار قوش باريس في 9 أكتوبر الجاري، دون إعلان رسمي لإجراء محادثات مع مسؤولي الاستخبارات الفرنسية حول الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى حيث تستعد الخرطوم لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات بين الجماعات المسلحة والحكومة.
وأكد مكتب بونار لوكالة (فرانس برس) مشاركتها مع عضو البرلمان جان بابتيست جباري في حفل عشاء أقيم في 10 أكتوبر بالسفارة السودانية بحضور صلاح قوش، لكنها نوهت الى أنها لم تكن على علم بمشاركته في المأدبة.
وقالت نائبة المتحدث المكلف بالأنشطة الدولية في الجمعية الوطنية أنها وجبّري، رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية السودانية، ذهبوا إلى مأدبة العشاء بعد استقبال السفير السوداني في الجمعية الوطنية.
وأضافت “هذا يتم من أجل 154 مجموعة صداقة قائمة.”
وأفادت جبارى فى تصريح لوكالة الانباء الفرنسية “انه يتعلق بالتعاون الثقافي، ولسنا ممثلون دبلوماسيون”.
وشدد المشرعان الفرنسيان على إنهما ليسا على علم بالاتهامات الموجهة إلى قوش فيما يخص انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة في دارفور.
وتقول مصادر مقربة من الملف إن رئيس المخابرات السودانية ناقش خلال زيارته الجهود السودانية الجارية لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وشجعت روسيا هذه العملية، التي أصبحت الآن جزءا لا يتجزأ من المبادرة الأفريقية للسلام والمصالحة.
وبات رئيس أفريقيا الوسطى فوستن أركنج تواديرا الآن حليفا وثيقا لروسيا التي زودته بالأسلحة والمدربين العسكريين لجيشه، بعد تراجع اهتمام باريس بالأوضاع في مستعمرتها السابقة خلال ولاية الرئيس فرانسوا هولاند.
وبحسب ما ورد فإن قوش طمأن المسؤولين الفرنسيين حول التعاون “الاقتصادي” السوداني-الروسي مع حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى حيث تركز موسكو على تطوير صناعة التعدين على يد الشركات الروسية.
وتعاونت أجهزة الأمن السودانية والفرنسية خلال الأزمة السياسية 2002-2003 في جمهورية أفريقيا الوسطى التي انتهت في مارس 2003 عندما سيطر المتمرد السابق فرانسوا بوزيزي على العاصمة بانغي بينما كان الرئيس أنجي فيلكس باتاسي في الخارج.