اخبار السودان اليوم

قسم خالد: الفيفا: شلنا ليكم ست نقاط وما شلتو الدوري ؟؟؟

تعريف التواطؤ هو خِداع يخالِف القانون أو الضَّمير، سألني صديقي هل هناك شبه تواطؤ بين مريخ (أمدرمان) ومريخ (الفاشر)، قلت له كل القرائن تؤكد ان هناك أمر ما قد حدث في هذه الجزئية وقد وضح ذلك جلياً في العبارات التي سطرها الحبيب محمد الشيخ مدني رئيس النادي الأحمر، نعم من سياق الحديث اعترف ودالشيخ بأن هناك أمور تتم خارج الملعب وليس داخله، ومن حقنا ان نفسر ان ودالشيخ يعني مباراة المريخ والمريخ الفاشر بدليل ان استقالته اعقبت هذه المباراة بـ(48) فقط .

قلنا وأكدنا ان رفض لجنة المسابقات للشكوى يعد بمثابة انتصار كبير للمريخ لأن هذه اللجنة لو منحت المريخ نقاط المباراة ربما حاكمته بمادة التواطؤ وقتها سيكون المريخ ضمن اندية الدرجة الثانية، لكن اللجنة تجاهلت أمر التواطؤ البين ورفضت الشكوى لكنها في اعتراف ضمني منها أقرت بصحة الشكوى بل وأوقعت عقوبات على اللاعب ، لكن المصيبة الكبرى التي انجرف خلفها كل أهل الهلال هي صحة الشكوى من عدمها وقد نجح الاعلام الأحمر في صرف انظار الوسط الرياضي من (التواطؤ) وأدخلهم في جدل هل الشكوى صحيحة ام لا، وهل لجنة المسابقات على حق ام انها تستهدف المريخ، ثم كانت الخدعة الأخرى الاستئناف وما ادراك ما الاستئناف ، والتهديد باللجوء للفيفا حال رفض الاستئناف.

الحقيقة التي لا جدال فيها ان الاعلام الأحمر نجح في صرف أنظار أهل الهلال عن أمر التواطؤ وذهب بهم بعيداً نحو الشكوى وصحتها من عدمها وبالتالي اضاع على الهلال فرصة الطعن لدى مجلس الاتحاد بمادة التواطؤ باعتبار ان الهلال هو الفريق المتضرر الوحيد لما حدث في الفاشر عشية الثالث من اكتوبر الجاري.

شبهة  التواطؤ في تلك المباراة واضحة  بدليل حالة الربكة التي اعترت أهل المريخ بعد الخسارة وترك الأمر لايمن عدار لتقديم الشكوى في وجود الاستاذ محمد الشيخ مدني رئيس النادي والقانوني الضليع الذي سن معظم القوانين التي تدار بها كرة القدم السودانية الآن، ترك الأمر لعدار في وجود محمد جعفر قريش الذي نشهد له هو الآخر بالقدرات الادارية المحترمة، ولا يمكن لود الشيخ او قريش ان تفوت عنهما مثل هذه الامور البدائية في القانون او لائحة المسابقة.

الآن انتهى كل شئ، الآن حسمت لجنة الاستئنافات الامر وأيدت قرارات لجنة المسابقات ورفضت الاستئناف المقدم من قبل المريخ، وبالتالي فان ترتيب اندية النخبة يصبح كما هو في أعقاب تعادل الهلال الأخير أمام مريخ الفاشر، الهلال هو (القاطرة) التي تجر خلفها العربات.

ولم يبق أمام المريخ سوى الذهاب للوزان ولا اعتقد انهم بصدد تلك الخطوة لأنهم على قناعة تامة ان الطريقة التي قدمت بها الشكوى طريقة بدائية لا تشبه نادياً بحجم المريخ.

صديقي الهلالي اطلق العنان لخياله وأرسل لي حواراً بين الفيفا والمريخ في أعقاب رفض الاستئناف قال فيه:

المريخ : يا فيفا لجنة المسابقات ظلمتنا

المريخ: الوووو الفيفا

الفيفا:  نعم اها الحاصل شنو

المريخ : رفضو استئنافنا  الصحيح في مريخ الفاشر

الفيفا: انتو بعد الستة نقاط م شلتو الدوري ؟

المريخ : الشبكه كعبة .. تيت تيت تيت..!

كمل الرصيد ..بذهاب اوكتاي ..!

رغم ان الأمر لا يعدو كونه مداعبة الا انه يحمل في طياته الكثير ، يحمل ان السيد الهلال خسر ست نقاط كاملات عقابا له لعدم تسديده مستحقات الفرنسي كافالي، وتعثر أمام المريخ أيضا بالخسارة ولم يتبق له الا خمس مباريات ان اراد الفوز بالممتاز عليه ان يكسبها جميعاً شريطة ان يخسر المريخ، عاد المريخ وقبل الخسارة أمام الهلال، ثم عاد مجدداً وقبل الخسارة امام مريخ الفاشر، اما الهلال فقد كسب اربع مباريات على التوالي، وتعادل في مباراة وحيدة هي التي جلبت له البطولة رقم (15) من مسابقة الدوري الممتاز والتي بلغت الآن (23) حاز فيها الهلال على (15) وترك الباقي للمريخ احداهن من المكتب وثانية بانسحاب الهلال بعد ان كان متصدراً.

ما أعظمك يا هلال.

أخيراً أخيراً ..!

ان كنت مكان أهل المريخ لاكتفيت بتلك المرحلة، مرحلة الاستئناف التي خسرها بالأمس لأن الذهاب الى أبعد من تلك النقطة ربما فتح عليهم أبوابا لا يستطيعون قفلها مرة أخرى خاصة اذا دخل الهلال في الخط ، أدعوهم وادعوا إعلامهم السالب لترك تلك القاعدة القبيحة (التضليل) المستمر لتلك الجماهير المسكينة التي أعياها الصبر على تلك الاساليب التي ينتهجها الاعلام الأحمر السالب.

أخيراً جداً ..!

الحقيقة التي يجب ان يتعرف بها الاعلام السالب ان السيد الهلال هو البطل، بطل داخل الملعب وليس بطلاً في المكاتب، عليهم الاعتراف بأن السيد الهلال يغرد وحده بعيداً بخمسة عشرة بطولة من أصل ثلاثة وعشرين بطولة منذ انطلاقتها في العام 1997 ضارباً الرقم القياسي في كل شئ.

عليهم الاعتراف ان وليد الشعلة هو الهداف بستة عشر هدفاً وركلة جزاء وحيدة.

عليهم الاعتراف ان فريقهم نال سبعة عشرة ركلة جزاء في موسم واحد واضعاً نفسه في موسوعة جينز للأرقام القياسية.

عليهم الاعتراف ان الفوارق المالية والفينة بين لاعبيهم ونجوم الهلال كبيرة لدرجة مخيفة.

عليهم الاعتراف ان الهلال موطن لما هو جميل في كل شئ .

عليهم الاعتراف ان نجوم الهلال اقتلعوا البطولة حمرة عين وقوة ارادة وعزيمة لا تلين .

أعزائي نجوم الهلال نعم الرجال انتم

 

Exit mobile version