” تجمع المهنيين ” يخسر الإسلاميين الساخطين على النظام ، بعد لغة الناطق الرسمي بإسم التجمع “الإقصائية” التي فتحت باباً للنعرات
شن الكاتب الصحفي “صلاح شعيب” عضو الحزب الشيوعي، الذي أعلن تجمع المهنيين عن تعيينه ناطقاً رسمياً له ومعه آخران خلفاً للصحفي عضو الحزب الشيوعي الآخر “محمد أسباط” هجوماً عنيفاً على الإسلامي الساخط على نظام البشير” بروفيسور التجاني عبدالقادر”، على خلفية مقاله : “فليأخذ الرئيس عصاه وليرحل”.
وتهجم “شعيب” على “التجاني” تهجماً لاذعاً في مقال تحت عنوان ” جهاد الإسلاميين “المستنير” للتضحية بالبشير”، ساوى فيه بين “التجاني” الساخط ضد البشير وبين جميع الإسلاميين في النظام، قائلاً: أن الإشكال هو في منهج الإخوان المسلمين وفكرهم، وفي هذا يتساوى من هم داخل النظام، مع الإسلاميين المهمشين، و الثائرين غبنا ضد هيمنة زملائهم لا ضد المقدمات التي هدمت المشروع الحضاري.
مضيفاً: يكاد أحدنا يتصور أن الإسلاميين، وهم بهذا التكتيك المخادع، سيواجهون دائما | مشكلة عضوية في تأملهم العقلاني عند أي استدبار سياسي، ذلك كونهم يراهنون دائما على الغش السياسي حتى بعد أن أوردهم موارد هذا الهلاك الأخلاقي.
وأدى ذلك لخسارة عدداً من الإسلاميين المناصرين للتجمع، الذين ضجت بمداخلاتهم الساخطة على هذا الفكر الإقصائي مواقع التواصل، وأثارت غباراً كثيفاً من النعرات الحزبية.
للحد الذي دعا أحد الإسلاميين أن يشكك في نوايا “تجمع المهنيين” المحسوب لليسار، قائلاً: “هذا يؤكد ماظللنا نقوله أن مشكلة هؤلاء ليست مع النظام ولا الفاسد المالي ولا الإدارة الإقتصادية للبلاد إنما هي مشكلة فكرية أيدلوجية ونفسية مع العمل السياسي الإسلامي والإسلاميين جميعاً.
وعلق “أحمد عبدالغفار”: ماذا كنتم تتوقعون من اليساريين، لن يكتفوا بضرب كل من له علاقة بالإسلاميين بل سيقصوا كل من له علاقة بالإسلام، حتى الطائفية لن يكون لها مكان.
فيما علق آخر : ” فليفهم الجميع ان اليسار لايفرق بين اسلامي معتدل واخر متطرف ولا هذا شارك والآخر لم يشارك هؤلاء هدفهم وخطهم واضح وضوح الشمس هدفهم تدمير الاسلاميين ولن يستثنوا احدا، حتي وان تجمل او انكر انتماءه لا للوطني ولا للشعبي ولاغيرهم، هدفهم واضح ولكن الموهُمين لايعلمون”.
وضجت مواقع التواصل الإجتماعي، التي يُعبأ فيها للمظاهرات، بردود الفعل بين الإسلاميين المناهضين للنظام، واليسار من عضوية “المهنيين” ليقول أحدهم ” ما بال الثورة استلم نوبتها “ورديتها” تجمع الإسلاميين، فيما علق آخر مخاطباً الإسلاميين ” انتو ضليتو الطريق وخلاص بقا لا مكان لكم بعد السقوط”.
وكان لافتاً ما أورده أحدهم تحت عنوان “من أحاديثهم”، جاء فيه : “تجمع المهنيين يمثلنى”، ليس المطلوب تجمع المهنيين تمثيل جميع الشعب السوداني.
الشعب السوداني فيهو أقلية اقصائية حقيرة من الكيزان تحتكر الثروة وتبطش وتقتل النساء والاطفال والعزل وتدمر وتسرق وتبيع البلد باسم الدين، قامت الثورة ضدهم، هل ديل حيمثلهم تجمع المهنيين؟ طبعا لا.
فيهو مجموعات من الاسلاميين المختلين عقليا والمخدوعين الذين استغلهم النظام بتسميتهم مجاهدين فى حروبه العبثية باسم الدين، ولم يمت بعضهم فعاشوا بين لوعة الخديعة باسم الدين ولوعة فقدان رفقائهم فطايس فى اراض تخلى عنهم النظام بجرة قلم يريدو ان يكونو ثوارا، هل ديل حيمثلهم تجمع المهنيين؟ بالتأكيد لا.
فرجاءً لا تصدعوا رؤوسنا بالإقصاء، سيقصى فقط كل من يحاول القفز على الثورة والمتذاكى من الإسلاميين الذين يريدون سرقتها بعد ان ابعدوا عن السلطة لإعادة تدوير أنفسهم وقذارتهم.
وخشى البعض أن تنجر الثورة بعد هذه اللغة الإقصائية، لا التصالحية خلف ثارات ونعرات، كانت كامنة، لتوحد الهدف نحو إسقاط البشير، بدأت تطفو بشدة ووضوح على السطح، يمكن أن تودي بها للفشل المُبكر، وهو ما يصب في مصلحة النظام ويتشوق له بشغف.
الخرطوم (كوش نيوز)