اخبار السودان لحظة بلحظة

إنقسام بعض النشطاء المناصرين لـ تجمع المهنيين حول رفضه مبادرات الحوار، أبرزهم “لؤي المستشار” الذي توقع “نحر الأمل”

ساد إنقسام حاد بمواقع التواصل الإجتماعي، بين المناصرين لتجمع المهنيين السودانيين، المنظم للاحتجاجات المناهضة للحكومة، على خلفية رفضه أي مبادرة للحوار، ولاسيما مبادرة مجموعة “الإصلاح والسلام” التي يقودها أكاديميين وسياسيين على رأسهم د. الجزولي دفع الله رئيس مجلس وزراء حكومة الإنتفاضة ضد نظام مايو.

 

وقال الناشط ” د.لؤي المستشار” من أبرز المساندين للحراك، ” سيخسر تجمع المهنيين كثيراً إذا واصل اتباع سياسة الغرور والصلف والاستخفاف مع أصحاب المبادرات الأخرى، هذا سلوك يشبه تماماً سلوك المؤتمر الوطني الذي نثور ضده الآن.

 

 

وأضاف “المستشار”: ” نريد وطناً نتشارك في صناعة ثورته ومستقبله يميناً ويساراً، نريدها ثورة لكل السودانيين باختلاف أشكالهم والوانهم وقبائلهم واديانهم وطرائقهم الفكرية وتحزباتهم السياسية”.

 

و توقع”المستشار” أن تجمع المهنيين الذي أحيا الأمل في نفوس الشباب هو من سينحر الأمل بيديه”.

 

 

وقال الناشط “معمر موسى” عضو إئتلاف شباب الثورة، المناصر للتجمع : يوميأ تتاكد لنا ضرورة كسر احتكار شلة المتوترين الاقصائيين الذين يقفون خلف واجهة المهنيين للثورة.

 

 

عندما خرج 22 حزب من الحكومة وكونوا الجبهة الوطنية وعبروا عن انحيازهم للشارع وقف سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب وعبر عن رفضه لهم وكرر محمد يوسف المصطفي ماقاله الخطيب.

 

 

عندما قلنا بضرورة وجود مراكز راي وقرار مختلفة لهذه الثورة وصفونا بالامنجية عبر صفحاتهم الرسمية وصفحات الغوغاء الذين يتبعون خطهم دون وعي.

 

 

عندما بادر الجزولي دفع الله الرجل الذي قاد البلاد في احدي أخطر فترات ثورانها ونبيل أديب الرجل الذي انفق جل عمره في الدفاع عن المعارضين والثوار في المحاكم يأتي من عرف المعارضة ودروب النضال قبل يومين يتطاول عليهم ويسخر منهم.

 

 

وختم “معمر” : اقولها لكم الان مالم نعيد تعريف “تجمع المهنيين” والشلة الحزبية التي تقف خلفه كأحد المبادرات والقوي الفاعلة في الثورة سنخسر كل إمكان لنجاح هذه الثورة وسنقصي كل صوت عاقل داعم لها، وسنتطر حينها لمواجهة الجهلاء وهم كثر، وعندما يتقدم الصفوف الجهلاء والاقصائيين المتوترين من الجانبين حينها لن تكن هناك ثورة بل فوضي، على حد قوله.

 

فيما قالت الاعلامية “أسماء سيداحمد” المناصرة للحراك اذا رفض تجمع المهنيين التفاهم مع اي جهة ورفض اي مبادرة بوصفه انه صاحب الكلمة إنابة عن الشعب لا ندري ماذا سيفعل حين يحكم اربعة سنوات كيف سيكون تعامله مع المواطنين هل سيكونوا درجات في المواطنة. ام ماذا؟ كيف ستكون الحريات السياسية على عهده هل يسمح للبعض ويرفض للآخر؟.

 

 

وختمت قائلة: إن فكرة السخرية من كل السياسيين وكل الافكار باعتبارها تصب في مصلحة النظام وليس الوطن فكرة اقصائية لا تشتم الانقاذ وتتشبه بها.

 

وكانت سكرتارية “تجمع المهنيين” قد رفضت مبادرة “الإصلاح والسلام” التي تضم أكثر من خمسين شخصية سياسية وأكاديمية على رأسهم الجزولي دفع الله، واعلن تمسكه بإسقاط النظام دون قيدأو شرط.

 

 

الأمر الذي دفع بعض المحللين أن يقولوا: ” أن التجمع يستند في ضغطه على ورقة الشارع، التي لايضمنها أن تكون في جيبه إلى ما لانهاية، مع طول الوقت وإنقسامات مجموعة الرأي العام المساندة له، فالسياسة “فن الممكن”بإمكانه أن يحقق أدنى المكاسب من أن يخسرها كلها.

 

 

وفي الأثناء أفصح رئيس اللجنة التشاورية لمبادرة مجموعة الـ52 للسلام والإصلاح، د. الجزولي دفع الله بحسب “الإنتباهة” إن المبادرة في الأصل موجهة للشعب السوداني، وأن المهنيين لا يمثلون الشعب على حد قوله.
الخرطوم (كوش نيوز)

اترك رد